يا سيدي الأوراس الأشم
يا سيدي الأوراس الأشم
لأرض أوراسنا الخضراء وتربتها…
هذه الأناشيد والأصداء والفكر…
ومن كثر ماحوته غاباتها…
يرف من أبياتي الورد والزهر….
ياسيدي الأوراس الأشم وفاتني…
يكاد من وصف جناتها وخمائلها…
يفوح من كل حرف من قصيدي…
نسيمها العطر…
منك الفتون ومني العشق والسهر…
هاأنت اليوم في كل نابض من عروقي…
ومن دمي …
شعر تنظمه مهجتي وتعتصر…
مهما تغربت عنك وابتعدت …
سيظل الشوق نحوك يجذبني…
ويظل لك دوما في قلبي مدكر…
كيف أنساك و”خنشلة”الفاتنة…
في حلمي من بين قامتك …
تطل منها علي وحينا فيها تستتر…
وحسبي أنا عاشقها إذا ما احتجبت …
وتمنعت عن لقائي ..
أني أهواها وأدكر…
وأنها في مآقي نظمي حلم ….
وأنها في دجاي اللهو والسمر…
لست ألوم كبرياؤها أبدا….
فهي غانية الحسن …
وطبع الحسان الكبر والخفر…
من قلب الصحراء هذه الآهات …
إليك يا أواراس أزفها….
ومن الواحات هذه الأنغام تنتشر….
ومن هذه البقعة حيث الضوء يلثمها….
وحيث تعتنق الأنسام والرمل والنخل والشجر…
ماهذه الأبيات من قائلها….
وإنما من قلب صحرائنا الكبرى …
هذا اللحن والوتر …
بقلم الطيب دخان