وعاد مع الربيع يزرع أملا…
وعاد مع الربيع يزرع أملا…
يغرس أزهارا تفوح ياسمينا ….
وطيبا وقرنفلا….
يوزع الهدايا وينشر الإبتسامه….
ويعبد الطريق نحو السعادة والسلم والسلاما…
يسمعني في جوف الليل همسا وحنينا وغراما….
يقول لي كلمات لم يكن لي عهد بها …
وما عهدت سماعها طيلة ما قد خلا من عمري ….
وما أمضيت من وحدتي وأفنيت فيها شهورا وأعواما….
يالفرحتي وسعادتي الكبرى ….
هذا صوتك أسمعه من جديد وكأنك تردد على مسمعي …
قصائدا حرى وترتل أنغاما …..
أما أبلى طول العهد حبك يا صديقي…..؟
أم أن الغربة عني علمتك كيف تصوغ الكلاما….؟
إسأل البحر كم حمّلتُ أمواجه إليك رسائلا…
تفت الصخر وتذيب الكون عشقا وهياما….
وتشيب الطفل الصغير وتحيل الشيخ غلاما……
أنا ما صدقت أنك عدت تذكر حبي لك يا رفيق العمر….
وما عدت أسألك لما وعلاما…
يكفيني ماعانيت في حبك ظلما….
وما صبرت في جحيمه بلا شكوى أو تظلما وملامة….
ولا بغيت إنتقاما…..
يكفيني فخرا أنك قد عدت لحضني…..
مثلما يعود لوكره بعد الهجرة الحماما……
بقلم الطيب دخان/خنشلة/ الجزائر