أخطر قرار للولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية .. الدم الاسرائيلي أغلى من دم مواطني الولايات المتحدة الأمريكية
يونس تاري
يتفق كل صناع القرار، كما تتفق الطبقة السياسية الحاكمة الآن في الولايات المتحدة الأمريكية على دعم دولة اسرائيل دعما مطلق ، دون اي قيد او شرط ، دعم أمريكي يتجاهل مشكلات أمريكا الداخلية ، وحقوق مواطني الولايات المتحدة الأمريكية ، فبينما يعاني ملايين الأمريكيين من عدم وجود اي تأمين صحي ، تقدم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية دعما ماليا بالمليارات كل سنة لاسرائيل، عدم لا يراعي حتى حقوق الناخب الأمريكي ، وحقه الأول و الأهم في مسائلة الحكومة الأمريكية حول مصير أموال شعب البلاد .
لكن قد تكون هذه مشكلة ثانوية بلا اي أهمية مقارنة مع قرار الرئيس بايدن بتوجيه قوات أمريكية ضخمة الى الشرق الأوسط واستعداد الولايات المتحدة للقتال من اجل اسرائيل ، وقبولها بأن يقاتل الجندي الأمريكي ، ويقتل من أجل أن لا يموت الجندي الاسرائيلي ، مع أن الكثير من الجنود في جيش اسرائيل هم من الروس بعضهم جاء الى اسرائيل قبل سنوات قليلة، المشكلة و الحقيقة التي يرفض القادة السياسيون في الولايات المتحدة الأمريكية قولها للشعب الأمريكي ، هي أن هذه الدولة الكبيرة و الحرة قررت دون الرجوع الى شعبها ، اقحام الدولة و الشعب في مواجهة عسكرية محتملة ، بسبب لا يرغب جو بايدن في قوله لشعبه ولا يوجد من اعضاء الكونجرس الأمريكي من يريد قوله وهو أن مجموعة من المتعصبين العنصريين الاسرائيليين يرغبون في ابادة شعب كامل ، و تجريده من ارضه ، والسيطرة على ارض محتلة وفقا للقانون الدولي ، و منع 2 مليار مسلم من المسجد الاقصى، قد تنتهي المواجهة الحالية دون وقوع اشتباك مباشر بين قوات أمريكية وقوات من دول اسلامية ، لكنها قد تتحول الى حرب كبرى يقتل فيها آلاف الأمريكيين ، وتهدر فيها أموال الشعب الأمريكي ، فهل يعرف هذا الشعب العظيم خطورة قرارات قيادته ؟
يونس تاري
