الجزائر من الداخل

الذكرى ال61 للإستقلال : تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة

أكد مشاركون في ندوة نظمت بالبليدة على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية التي لا طالما عمل المستعمر الفرنسي على طمس معالمها.

و أكد أكاديميون و مجاهدون خلال الندوة التي نظمتها مديرية الأمن الولائي للبليدة واحتضنها متحف المجاهد بأولاد يعيش بمناسبة الذكرى ال 61 لاسترجاع السيادة الوطنية، على ضرورة الحفاظ على الذاكرة التاريخية و ذلك من خلال حماية رموز الثورة من شهداء و مجاهدين لما لهم من فضل في تحرير الجزائر من الاستعمار.

و شدد المجاهد رشيد بودهري في مداخلة على أهمية الحفاظ على تاريخ الجزائر و نقله إلى الأجيال الصاعدة حتى تستلهم منه بطولات و تضحيات الاباء و الاجداد, لافتا إلى أن “الجزائر مسقية بدماء الشهداء و لم يكن يوما الاستقلال الذي استرجعته الجزائر هدية من فرنسا كما يزعمه البعض بل كان نتيجة كفاح مرير و جهاد كبير”.

و وجه المجاهد نداءه إلى الحضور من إطارات و أعوان سلك الأمن و الدرك الوطني و الجمارك الجزائرية و غيرهم من ممثلي القطاعات الأخرى، إلى حمل مشعل الثورة و مواصلة الجهاد الأكبر و الحفاظ على الجزائر.

من جهته، دعا الأستاذ الباحث في تاريخ الجزائر عبد العزيز وابل في محاضرته التي حملت عنوان “5 يوليو، ثمرة إصرار الشعب الجزائري على التحرر” إلى الحفاظ على رموز الثورة و المقاومة الجزائرية من “مختلف الاكاذيب و الاتهامات التي تطالهم لتشويه بطولاتهم الفذة و إنقاص قيمتهم”.

كما حث الاستاذ بجامعة خميس مليانة (ولاية عين الدفلى) على الاهتمام بالتاريخ الوطني من خلال البحث فيما قدمه الاساتذة الباحثون الأكاديميون و إبعاد التاريخ عن الاشخاص “الذين لا علاقة لهم بالدراسات البحثية التاريخية الأكاديمية” مع الحرص -كما قال- على “كتابته (التاريخ) بأقلام وطنية نزيهة”.

و اعتبر في ذات السياق الثورة الجزائرية بمثابة “الإسمنت” الذي يجمع الجزائريين خاصة و أن الجزائر تعيش حاليا “حالة من التكالب عليها من طرف مختلف الجهات”، كما قال.

و شدد المحاضر على أن هذه المناسبة المزدوجة (عيدي الاستقلال و الشباب) هي بمثابة رسالة لشهداء و مجاهدي الثورة لجيل الاستقلال لحمل مشعل الجهاد الاكبر بالحفاظ على الجزائر و ترابها و رموزها.

و بدوره، اعتبر رئيس أمن ولاية البليدة, مراقب الشرطة محمد حساين, المناسبة فرصة للوقوف على “تضحيات آبائنا الشهداء و المجاهدين في سبيل كسر قيود الاستعمار و محطة لاستلهام العبر و تجديد الإصرار على مواصلة البناء و التنمية حفاظا على رسالة و أمانة الشهداء”.

و اختتمت هذه الندوة التي نظمت بالتنسيق مع المديرية المحلية للمجاهدين و ذوي الحقوق، بتكريم عدد من مجاهدي المنطقة على غرار كل من رشيد بودهيري و سلام جلول و متقاعدي سلك الأمن محافظ الشرطة المجاهد ربيع علون و المحقق الرئيسي المجاهد الطيب غريبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى