وحدة صف عمال النفط تحبط عملية سرقة جديدة!

وحدة صف عمال النفط تحبط عملية سرقة جديدة!

سرقة جديدة أخرى يخطط لها أعضاء الحكومة والبرلمان. انها محاولة لتحويل أرباح الشركات
النفطية الى الموازنة المركزية لتنظيم عملية نهب جديدة، بعد ان كانت توزع نسبة محدودة وضئيلة من
تلك الارباح على العمال مقابل شدة ظروف العمل والمخاطر الصحية والامراض التي تصيب العمال
نتيجة عملهم في القطاع النفطي . ان هذا المسعى لا يعني غير التفاف جديد على حق وقوت العمال،
وانتزاع ما يمكن انتزاعه للاثراء المتعاظم لهذه الجماعات المعادية وتمويل وميليشياتها ومرتزقتها من
الأقلام المأجورة واجنداتها السياسية للبقاء في السلطة.
ان افشال هذه المؤامرة الدنيئة مرهون فقط بوحدة صف العمال في القطاع النفطي. وان الاحتجاجات
الكبيرة التي تجتاح مدن البصرة والعمارة والناصرية هي خطوة تصعيدية جديدة ضد السياسات
الاقتصادية لهذه الحكومة والبرلمان اللذان لا يجيدان سوى تشريع القوانين والقرارات المعادية لمصالح
العمال والمحرومين في العراق والتطاول على معيشة ورفاه الطبقة العاملة والكادحين.
ان عمال النفط يمتلكون تجربة حية مشرقة عندما توحدت الصفوف في تلك المدن ذاتها، أي انتصار
عمال المصافي في ابطال المادة ٤٢ من مسودة قانون الموازنة، والتي كان بمقتضاها يُفرض زيادة
أسعار برميل النفط. وكما بينت التجربة العمالية ان الانتصار يقوي الصفوف ويرتقي بالاعتداد والثقة
والهمة النضالية والحس التضامني وبالاقتدار لدى العمال، ويمهد بالتالي الارضية لانتصارات اخرى.
أيها العمال والعاملين في القطاع النفطي!
انكم خالقي ثروات هذا المجتمع وانتم مصدر رفاهه. يمثل القطاع النفطي الشريان الاقتصادي لاثراء
الطبقة البرجوازية الحاكمة اليوم في العراق، ولهذا فان اي احتجاج يبدر منكم يقضي مضجع هذه
الطبقة الطفيلية المعتاشة على نهب وسلب ثروات مجتمع هي أساس رفاه وسعادة هذا المجتمع. وتدرك
جيداً ان اغلاق صنابير النفط هو مقتلهم. انكم تحتلون مكانة اجتماعية حيوية في المجتمع، واياديكم
شريان الحياة في العراق. انها تعي مكانتكم وموقعكم الاقتصادي وتعي ما أنتم قادرين على فعله لا
لقطاعكم فحسب، بل لكل الطبقة العاملة ومحرومي المجتمع. لذلك، وبالرغم من انها تستحوذ على كل
ثروات المجتمع عبر فسادها الإداري والسياسي والمالي، وعلى الثروات التي تنتجونها عبر قوة
عملكم، تخطط لسلب ارادتكم وانهاككم، عبر افقاركم وفرض العوز عليكم. انها تنشد ان تتحولوا الى
عبيد صامتين لمليء جيوبهم بارباح من المفترض ان تذهب لغنى ورفاه وسعادة هذا المجتمع.
ان مفتاح مجتمع حر ومرفه ومتساو يكمن بوعي مكانتكم ودوركم في المجتمع وتوحيد صفوفكم
وتقوية تنظيمكم حول راية واحدة، راية لا الدفاع عن مصالح عمال النفط فحسب، بل عن مصالح عموم
الطبقة العاملة، وبالتالي، المجتمع في العراق. ولهذا من حق المجتمع وفئاته المحرومة والكادحة ان
ترنوا بانظارها اليكم. ان مجتمعاً يرفل بالعز والكرامة والرفاه والانعتاق الاقتصادي لا ياتي الا على
أياديكم. 
 يعتبر الحزب الشيوعي العمالي العراقي نفسه جزء منكم ومن الطبقة العاملة ومن هذا النضال، ولن
يذخر جهدا في تقوية ورص صفوفها، ويعلن عن دعمه وتضامنه التام مع نضالكم ومع مطالبكم العادلة.

ويدعو من المكان ذاته الأقسام العمالية الأخرى للتضامن مع مطالب عمال النفط، فعندما تتقدم نضالات
الطبقة العاملة، وتحقق المكاسب في أي قطاع كان، سيدفع سائر الأقسام العمالية الأخرى ورائه. وبقدر
تقدم الحركة العمالية، بنفس القدر هو فرض التراجع على البربرية التي تحاول الطبقة البرجوازية
الطفيلية فرضها على المجتمع من اجل انتفاخ جيوبها.
عاشت نضالات عمال النفط!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى