لأجلك عشقت الكون كله
عندما أنظر إلى صورتك وأتأمل جمال وجهك الساحر ، أحس أنك أنت التي كنت أبحث عنك منذ زمن طويل وأمد بعيد….
لم أكن أعلم أنك كنت مختبئة في عمق أعماقي متخذة من سويداء قلبي مكمنا وعشا لك…
كنت تتغذين من دمي وتسرين في عروقي وتأكلين أحشائي بحرائقك وتلتهمين كل أجزائي….
علمتينني الحب والذوبان في أقصى أقاصيه ،وشجعتينني على الغوص والعيش فيه…بكل آلامه ومآسيه..وبكل أفراحه وأتراحه بجل أيامه ولياليه…بساعاته وثوانيه..
عودتينني على رؤية إشراقة وجهك في شعاع الشمس فأظل أرقب مشرقها ومغربها في الغدو والآصال..،وألهمني سنا سحرك وبهاؤك حب ضياء القمر والأنس به فسهرت الليالي منبهرا في جماله متتبعا لطلعته وغيبته…..
أبصرت سواد خصلات شعرك ولون عينيك في غيمات سمائه وحلكة ظلام لياليه وتراءت لي وجنتيك وشفتيك في رياض الربيع وتفتح مياسم ورودها وأزهارها فإندفعت مشفيا غليلي في لثمها وتقبيلها دونما كلل ولاتعب ولاملل وعبقني أريج جسدك الحلو من رياحين عطورها الزكية فإنتشيت بشذاها وما وددت أن تفارقني سكرتي بل عشقت البقاء في غفوتي…
لأنني ياحبيبتي لأجلك عشقت الكون والوجود بكل مافيه لإنك وبكل إختصار مصورة فيه …
بقلم الطيب دخان