تقاريرفي الواجهة

هزيمة مدوية لـ مستشار ألمانيا أولف شولتز شريك نتنياهو في الجريمة

تصدر المحافظون في ألمانيا بزعامة فريدريش ميرتس الأحد الانتخابات التشريعية، متقدمين على حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف بالرغم من تحقيقه أفضل نتيجة له في تاريخه، بحسب استطلاعي رأي أجراهما تلفزيونان عامان. فيما أحرز الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) الذي يترأسه المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز نحو 16%، وفق التقديرات الأولية.

حل التحالف المحافظ في ألمانيا الأحد في صدارة نتائج الانتخابات التشريعية، وفق استطلاعات رأي.

وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تراوح بين 28,5% و29%، بحسب الاستطلاعين اللذين بثتهما محطتي “إيه آر دي” و”زي دي إف”، فيما أحرز حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف ما بين 19,5% و20% وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب من أقصى اليمين في انتخابات اتحادية منذ الحرب العالمية الثانية.

نتيجة “تاريخية”
من جانبها، أشادت زعيمة اليمين المتطرف أليس فايدل الأحد بـ”النتيجة التاريخية” التي حققها حزبها “البديل من أجل ألمانيا” في هذه الانتخابات التشريعية.

اقرأ أيضاتابعوا تغطية مباشرة لنتائج الانتخابات التشريعية في ألمانيا

وقالت فايدل في مقر حزبها ببرلين بعدما حصل حزب “البديل من أجل ألمانيا” على ما بين 19,5 و20 % من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه قبل أربع سنوات، وهي نتيجة تاريخية لهذا التشكيل المناهض للهجرة والذي أسس عام 2013 “لقد حققنا نتيجة تاريخية”، مضيفة أن الحزب أصبح الآن “راسخا بقوة” في المشهد السياسي.


هذا، واستبعد ميرتس الذي من المرجح أن يتولى منصب المستشار خلفا للاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز، أي تحالف حكومي مع اليمين المتطرف، لكنه كان قد أثار الجدل الشهر الماضي عندما تقدم بمشروع إلى البرلمان أُقر بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا، منتهكا بذلك أحد المحرمات القديمة.

وفي الصدد، توقعت فايدل أنه إذا استمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في رفض التعاون مع حزبها “لتنفيذ إرادة الشعب”، فإن البديل من أجل ألمانيا سوف “يتفوق” عليهم في الانتخابات المقبلة بعد أربع سنوات من الآن.

هزيمة “مريرة”
أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) الذي يترأسه المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز، فحصل على نحو 16% وفق التقديرات الأولية، ليكون بذلك الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، وهو الذي حقق 25,7 % في 2021.

وتمثل هذه النتيجة كارثة غير مسبوقة لأقدم حزب في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال شولتز إنه يتحمل المسؤولية عن الهزيمة “المريرة” التي مني بها حزبه، من دون التعليق على مستقبله السياسي.

أما الخاسر الآخر في هذه الانتخابات يتمثل في حزب الخضر، المتحالف مع حكومة شولتز، بحصوله على نسبة تتراوح بين 12 و13,5%.

اقرأ أيضاأحد معاقل اليمين المتطرف في ألمانيا… فورست البلدة المنسية من “المعجزة” الاقتصادية

وإلى ذلك، سيتعين على ميرتس البحث عن حليف أو اثنين لتشكيل ائتلاف حكومي. وفي ظل النظام البرلماني الألماني يرجح أن تستغرق المفاوضات أسابيع أو حتى أشهرا قبل تشكيل حكومة جديدة.

وإلى غاية الآن لا يبدو الليبراليون في الحزب الديمقراطي الحر، الشريك السابق في حكومة شولتز، متأكدين من الحصول على الحد الأدنى البالغ 5 % الذي يسمح لهم بدخول البوندستاغ.

تشكيل حكومة “في أقرب وقت ممكن”
ومن جهته، كشف زعيم المحافظين فريدريش ميرتس، أنه يريد تشكيل حكومة “في أسرع وقت ممكن” في ظل التحديات الدولية الحالية.

وصرح زعيم المحافظين في برلين قائلا “العالم الخارجي لن ينتظرنا، ولن ينتظر مفاوضات ائتلافية مطولة (…). يتعين علينا أن نصبح جاهزين للعمل بسرعة مرة أخرى للقيام بما هو ضروري على الصعيد الداخلي، لكي نصبح حاضرين في أوروبا مجددا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى