أخبارثقافة

نساء خائنات

إنكار الحقيقة هو دفاع نفسى تسرف المرأة غالباً فى إستخدامه، بالرغم من إنتشار دعاوى حرية المرأة خاصة فى المجتمعات المعاصرة، ولكن تبدو المرأة وكأنها لا تعرف حقاً ما تفعل بتلك الحرية.. والتى كثيراً ما تتنازل عنها طوعاً بأسم الزواج، قليلات من يستطعن ممارسة الحرية الحقيقية فى إطار الزواج.
والحقيقة إن خوف الرجال المشهر، والمعلن من قيود الزواج موجود أيضاً لدى المرأة، بل وأكثر بمراحل لأن المرأة شاءت أم أبت، تتحمل مسئوليات أكبر فى الزواج..
الرجل مسئول غالباً عن إعاله الأسرة، مسئولية أن قام بها منفرداً، فإنه يمشى كالطاووس شاعراً إنه ليس مطلوباً منه شيئاً أخراً.. بينما الواقع إن الحياة المعاصرة أصبحت تفرض على المرأة المشاركة فى النفقات، والعمل كتفاً بكتف مع الرجل..أضف إلى هذا مسئولية البيت من نظافة وترتيب وإعداد الطعام ورعاية الأطفال من ذهاب إلى المدارس، تدريب رياضى،إشراف على المذاكرة والأخلاق..وكثير من المهام الأخرى التى يلقيها الرجل طوعاً على عاهل المرأة مكتفياً بدوره فى الإنفاق..
فغريب إذا مع تلك الحقائق أن تسعى الفتاة سعياً حثيثاً نحو الزواج..؟ لا، ليس غريباً.. فمع ضغط المجتمع الشرقى والعنوسة والعمر البيولوجى للإنجاب تكبت المرأة مخاوفها تجاه الزواج فى مقابل أن تمر بدون الحكم المجتمعى: ” لقد تزوجت.. لا يهم من.!! التكافؤ الإجتماعى، الثقافى أو الدراسى؟ لا يهم !! لقد تزوجت ..”
الحقيقة إن المرأة اليوم مع ما اكتسبته من حرية تكون أعلى تعليماً وثقافة من الرجال فى عمرها، وذلك لأنها تشعر إنها لديها نافذة ضيقة من الوقت لابد أن تقتنص ما تستطيعه قبل أن تكبلها قيود الزواج والأطفال .. وذلك غير نظرة المجتمع إنك يجب أن تنفق فى تعليم الولد وليس البنت لأنه عائل الأسرة..بينما الفتاة مصيرها للزواج والبيت والأطفال..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى