في الواجهة

خطة تحالف عسكري، بآليات تبادل خبرات ومعلومات. لكن ليس ضد أحد

هكذا تكلم جيك سوليفان

معتصم حمادة

عضو المكتب السياسي

للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

■ القمة الثلاثية في كامب ديفيد، ليست ضد أحد.

اجتمع القادة الثلاثة، الأميركي والياباني والكوري الجنوبي. وضعوا خطة تحالف عسكري، بآليات وخطط، وتبادل خبرات ومعلومات. لكن ليس ضد أحد.

كوريا الجنوبية ضاعفت ميزانيتها العسكرية. وكذلك فعلت اليابان، للمرة الأولى منذ هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، ووضع الجانبان خططاً للتحالف مع الشريك الأميركي، الذي ينشر أساطيله في المحيط الهادئ – الهندي. لا لشيء، بل لأجل ضمان الهدنة والاستقرار، ومصالح شعوب المنطقة، أي تضحية أميركية غالية الثمن، وفي حرص غير مسبوق على مصالح الشعوب.

أما التحالف الروسي – الصيني، فهو تهديد للأمن الدولي وخطر عليه. وكذلك التحالف الروسي – الكوري الشمالي، فهو خطر على الأمن الدولي، لا يقل عن مثيله الروسي – الصيني.

والنمو الصناعي والتجاري الصيني، ومشروع الطريق والحزام، هو عبث في النظام الاقتصادي العالمي. يزرع فيه الفوضى ويربك مصالح الشعوب والأسواق العالمية.

كذلك هي المساعدة المالية لإسرائيل، والبالغة أكثر من 30 مليار دولار، لتعزيز جيشها. هي ليست ضد أحد، ولا تستهدف أحداً، بل لتعزيز قوة إسرائيل للدفاع عن نفسها. حتى الرصاص الإسرائيلي المدفوع ثمنه من المساعدات، وتقتل به أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها، ليس ضد أحد، بل هو للدفاع عن النفس ليس إلا …

هكذا تكلم جيك سوليفان لا فُضَّ فوه ■

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى