أحوال عربيةأخبار العالمالمغرب الكبير

البريكس ودعم الجمهورية العربية الصحراوية من حركة عدم الانحياز..هلع المخزن

زكرياء حبيبي

كما أشرنا إليه في مقال سابق حول الأكاذيب والخزعبلات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدعائية المخزنية حول قبول الجزائر في مجموعة البريكس، فإن الهلع يسود داخل هذا النظام المخزني المحتضر.

في الواقع، كل شيء يشير إلى أن الجزائر ستكون بالفعل جزءًا من مجموعة بريكس، لكن دوافع بيادق نظام المخزن مرتبطة بتلك الصفعة التي تلقاها خلال اجتماع حركة عدم الانحياز ، الذي عقد مؤخرًا في عاصمة أذربيجان، باكو.

فالبيان الختامي الذي أقره الاجتماع، أدرج لأول مرة – جنبًا إلى جنب – قضية فلسطين والصحراء الغربية، وهو الأمر الذي كان بمثابة قنبلة.

وعلى الرغم من الاستعراضات المعتادة والخطابات الكاذبة للممثل الدائم للمخزن في الأمم المتحدة ، تم اعتماد البيان الختامي بالإجماع من قبل 120 مشاركًا في هذا الاجتماع. وهو ما يعتبر قرار ثوري لأنه اتخذته الأغلبية المطلقة لبلدان المنظمة.

وهنا، لا يتعلق الأمر بنقاش حول المسألة داخل الاتحاد الأفريقي أو أي انتصار دبلوماسي رمزي. لأنه، في ضوء الاضطرابات الجيوسياسية العالمية التي نشهدها جميعا، والموقف المحايد بشكل أساسي لبقية العالم (غير الغربيين) مع كل ما يعنيه ذلك كتحول ثوري لجميع مؤسسات العالم مثل الأمم المتحدة وإعادة إصلاحها ، سيتم دمج الدول الناشئة والمهمة الجديدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مثل البرازيل والهند أو/ وجنوب إفريقيا. وهنا سنصل إلى البريكس.

وهكذا، بالإضافة إلى كونها منظمة اقتصادية، فإن مجموعة البريكس تأخذ بطبيعة الحال أهمية سياسية دون أن تكون أيديولوجية مثل الاتحاد الأوروبي.

ومن هذا المنظور، لن تكون معالجة المسألة الصحراوية في الأمم المتحدة بخفة وتناغم، مثل الدول التي لا تريد إثارة حفيظة “أمير المؤمنين”.

والحدث الثاني هو التقرير الذي أعدته هيئة وطنية في الفيدرالية الروسية الأسبوع الماضي وأوردته وكالتا الأنباء الروسيتان سبوتنيك وتاس ، وهو تقرير يشيد بالجزائر، ويدعو ويوصي بشدة بالقبول العاجل للجزائر في مجموعة البريكس في أقرب وقت ممكن.

في الختام، إن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للصين بعد تلك التي قادته لروسيا، ودعوة بلينكن الموجهة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية أحمد عطاف لزيارة الولايات المتحدة كلها تظهر الأهمية الإستراتيجية للجزائر التي يوليها لها كبار وأقوياء هذا العالم، والحديث قياس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى