نتنياهو ، اسم ماضي مبني على كسر الأنف !
صبحة بغورة
وبدأت أوراق الخريف العفنة تتساقط عن فروع يابسات لشجرة كيان من زقوم.
لا أحد في الكيان المحتل مرتاح الفكر والضمير لما تفعله سلطة الاحتلال من إجرام بشع لا يبرره ولا يقبله
أكبر السفاحين في التاريخ البشري. مسؤولون في مهام عسكرية حساسة يستقيلون من مناصبهم ويفضلون
القفز كفئران السفن قبل أن تغرق في بحر المجهول تاركين وراءهم النتن وعصابته يتخبطون كأشخاص
أقرب للزامبيين المتعطشين للدماء . الأمراض النفسية والعصبية تحيط بهم في اليقظة والمنام لسوء ما فعلوا
والأمراض العقلية تصيب ما يشبه “الجنود ” الواحد تلو الآخر ليشكلوا معا نواة صلبة لمجتمع مهووس ،
مجنون وسيورث جنونه لخلفه إذا ما كتبت لهم النجاة .
المنطق والحق يقول أن النتن لابد أن يلق خاتمته كما لقي قبله سيء الذكر التعيس آريل شارون ، كانت
خاتمة بائسة لا كتبها الله تعالى على أحد من المؤمنين قضاها في غيبوبة طويلة لاشك أنه قد تراءت له فيها
على مدى عامين جميع جرائمه الشنيعة بالألوان وبالتفصيل ، ولا ريب أن بصره كان حينها حديد، وسيكون
بعد ذلك شخصا نكرة لا يطيق أحد سماع اسمه ، وسيضعونه في مزبلة التاريخ نسيا منسيا ، هكذا كانت دوما
نهاية “عظماء الإجرام ” بعد بداية انتفاضة الوعي ،تدس الشعوب المقهورة أنوفهم في الوحل وتمرغهم في
التراب ، ويكسر التاريخ شوكتهم ويحطم كبرياءهم، والغريب أنه ما تزال الأيام تحمل أشباههم يجددون
العهد مع الشيطان ولا يتعظون.
هذه سنة الله في خلقة ، قضت إرادته سبحانه وتعالى أن يكون الخير والشر فتنة والحياة والموت ابتلاء..
وبشّر الصابرين .
سيظل اسم النتن دائما في معاشه ومماته وكل من تحالفوا معه وساندوه ودعموه مرادفا للخزي على قومهم
وللعار على البشرية، سيبقى اسمه رمزا لمن فقد إنسانيته وفضّل التضحية بالشبان من أبناء قومه بين قتيل
ومعوّق ومهووس .. من أجل أن يبق هو على رأس السلطة محميا من أي محاسبة ، إذ لم يتمكن الفاشل من
تحقيق أيّ من أهدافه الغبية المعلنة ، عجز عن استرجاع الأسرى والمحتجزين ،والضغط الشعبي يتواصل
حوله وصار شديدا عليه، لقد اقتربت أيامه على النفاد بعدما عبث المسكين في عدّاد عمره ليكون بعدها
اسما ماضيا بعدما صار مبنيا على كسر أنف الهيبة والشرف.