نافذة وأربعون جدار
نافذة وأربعون جدار
قصص قصيرة
عندما يفقد الإنسان حريته، يصبح حبيس ذاته، أكثر من كونه حبيس زنزانته، يخشى
الخارج الذي لا يعرفه، يخاف البشر بعد عزلته، ويجد في السجن والسجّان منزله
وعائلته، “نافذة وأربعون جدار” قصة سجين فقد حريته، وعندما جاهد سنوات لامتلاكها،
وأصبح قاب قوسين أو أدنى من امتلاكها، لم يجرؤ على إخراج نفسه من عزلتها، حتى
صار لديه نافذة وأربعون جدارا هي سنوات عمره في زنزانة الحياة.
“نافذة وأربعون جدار” قصص قصيرة، ولكن ثيماتها تتسع لحياة كاملة عاشها
اليمنيين من موت وحروب واعتقال وقهر وحصار وهجرة واغتراب؛ ربما تكون الكاتبة
المبدعة فكرية شحرة عايشت أحداثها أو سمعت بها فرصدتها في أثرها الأدبي هذا،
وأعادت إنتاجها فنيّاً بواسطة القصة القصيرة، واستخدامها كقناة تعبيرية تعكس بواسطتها
وجوه الحياة المختلفة، وخاصة لأولئك المعذبون والمهمشون القابعون بين دروب الحياة
من دون أن يلتفت لوجودهم أحد. ومَن غير الأدب يضيء شمعة في عتمة الحياة.
يضم الكتاب ثلاثة عشر قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: “نافذة وأربعون
جدار”، “قائمة الموت”، “المهاجر”، “ذات يوم أخير”، “غيبوبة”، “ألوان الأيام”،
“المُخلّص”، “الشبح”، “دائرة الانتظار”، “نص مسروق”، “سبابتها”، “ثورة الجن”،
“ونام الضمير”.