مورينيو وريال مدريد .
مورينيو وريال مدريد .
محمود خوام
كان مورينيو رجل مدمن للتفاصيل في ريال مدريد ، بأحد المرات وهو يتناول اللحم مع باقي الفريق شعر بإن وجبة اللحم في النادي غير مناسبة لنادي كرة قدم .
بشتاء 2011 تم إقالة الطهاة في النادي وتغيير المستوردين ، كان برأيه بإن اللحم المتواجد في النادي يوجد به نسبة عالية جدًا من الأنسجة العصبية .
إقالة طهاة النادي جعلت اللاعبين تصل لهم فكرة بإن مورينيو يراقب كل شيء ، أي خطأ من الممكن أن يجعلك خارج الفريق ، جعل الفريق بحالة تأهب دائمة .
باتريشيا راميريز وهي طبيبة علم نفس سابقة في ريال بيتيس تقول : ” عدم اللعب من الممكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة وانعدام الأمن “
ثم قالت : ” لكن حين يعرف اللاعب السبب فإن هذا الشيء يعطيه فكرة عن الشيء الذي يجب أن يرفع من جودته “
كان مورينيو في ريال مدريد شخصي واضح جدًا ، لم تعجبه شخصية بنزيما كثيرًا بالبداية ، كان يريده عدواني أكثر ، كان يريده مسؤول أكثر ، كان يريده أن يقاتل ، كمثال أيضًا كان دائمًا يدخل بجدال مع أوزيل ورونالدو بسبب ضعف مهامهم الدفاعية .
لم يهمل أحد ، حتى بيدرو ليون وكاناليس .
كان مورينيو يريد من الجميع أن يعمل وأن يخلق جو منافسة من لاعبيه ولا يريد من اللاعب أن يفقد ثقته في نفسه فكان يقول لهم النقاط التي لا تعجبه باللاعب بكل صراحة ويستفزه بها .
كرة مورينيو هي عبارة عن عامل نفسي وتكتيكي ، لا يمكن انفصال إي منهما في كرة مورينيو .
كان يحاول دائمًا أن يكون بأكثر من شخصية كما فعل انتوني هوبكينز في فيلم The Silence Of The Lambs وهو من أفلام مورينيو المفضلة حسب مقربين منه .
يقول خورخي لوزانو وهو استاذ النظريات العامة للمعلومات في جامعة كومبلوتنسي بمدريد :
” مورينيو استاذ في تقديم العروض ، خبير استثنائي بها ، تلميذ مخلص لمدرسة ستانيسلافسكي ، يضع نفسه بنصف العرض ويقدم عروض مختلفة ترضي الجميع ، تراه أمام الصحفيين يرتدي قناع وأمام لاعبيه قناع أخر وأمام رئيس نادي قناع مختلف ، وأمام الجماهير ايضًا قناع مختلف ، يظهر لك أحيانًا بإنه سعيد واحيانًا تراه غاضب وجدي وضجر .
كان مورينيو ينقل التفاصيل لمساعديه ، وضع لورو مدرب الحراس لمراقبة كاسياس ، روي فاريا كان مستشار رونالدو ، خوسيه مورايس كان يحلل المنافسين ويقوم بخلق علاقات ودية مع الحزب البرتغالي بالنادي ، كارانكا مساعده لم يهتم بالتكتيك فقط ، كانت مهمته كسب ثقة الإسبان بالنادي ، كسب ثقة المخضرمين من العمال ، كان ايضًا مساعديه لديهم صلات معينة مع الصحافة لكشف الأمور قبل الحديث عنها .
جاء بأحد المرات لملعب التدريبات مارادونا ، واحد من لاعبي مورينيو المفضلين ، قام تلفزيون ريال مدريد بنقل المحادثة ، قال مورينيو لمارادونا جملة تشرح فلسفة مورينيو :
” أنا حين أسجل أفوز ، أنت حين تسجل لا تعرف ما إذا كنت ستفوز ، اسجل ضدك وأتعمق بالتركيز على حماية هدفي ، لإغلاق اللعبة “
يمكنكم متابعة الكاتب على صفحته محمود خوام
اشتركوا في قناة انفوكورة على اليوتيوب على الرابط https://youtube.com/channel/UCmHZXEF1mUsL4cWdqskn0Ow