عزيز أ
لا يبدوا أن طريق ولي عهد الملك المغربي الامير الحسن ، سيكون سهلا لتولي مقاليد الحكم في الرباط ، بسبب المعارضة الداخلية الكبيرة لجلوس الأمير الشاب على العرش ، و تفاقم المعارضة الخارجية ايضا ، رغم تأييد الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل للأمير الشاب .
كشفت تقارير سرية للغاية من القصر الملكي المغربي ، احتدام المنافسة بين كل من ولي عهد العاهل المغربي محمد الساس الأمير الحسن بن محمد ، و شقيق الملك الأمير رشيد بن حسن ، مع تزايد احتمالات وفاة الملك محمد السادس أو مغادرته للسلطة تحت ضغط استمرار تدهور حالته الصحية ، و طبقا للمعلومات المتوفرة فإن دولا غربية شريكة للمملكة المغربية و بشكل خاص دول أوروبية و المملكة العربية السعودية ، ترى أن انتقال السلطة الى ولي العهد الأمير الحسن بن محمد ينطوي على مخاطر كبرى على استمرار الاسرة العلوية في حكم المغرب ، و تقول مصادر سرية للغاية إن كل من الولايات المتحدة الأمريكية و معها اسرائيل ترى انه من الافضل بقاء الوضع على حاله وتوريث السلطة الى الأمير الحسن بن محمد ، لكن اطرافا من داخل العائلة الملكية تواصل الضغط لتغيير نظام ولاية العهد ، وانتقال الولاية الى الأمير رشيد شقيق الملك محمد السادس ، الذي يوجد توافق داخلي وسط العائلة الملكية على توليه مقاليد السلطة خلفا لشقيقه محمد السادس .
من أخطر ما يتم تداوله من اسرار من داخل القصر الملكي المغربي ، ما يثيره مقربون من الملك محمد السادس حول تدخل زوجة الملك ووالدة ولي العهد سلمى بناني ” لالا سلمى ” ، و نفوذها الكبير على الملك وولي العهد في السنتين الأخيرتين ، العقلاء في المغرب و خارجه يعتقدون أن انتقال السلطة وبسرعة الى الأمير رشيد ، قد يمنع انهيار الوضع ، مع تزايد الخلافات الداخلية في منظومة الحكم بالمملكة المغربية .
