من حكايات معركة القادسية الخالدة
في معركة ( القادسية ) أمر القائد ( سعد بن أبي وقاص ) رضي الله عنه بتقييد رجل من المسلمين يُقال له ( أَبُو مِحْجَن الثَّقَفي ) لشربه الخمر ، وليقام عليه الحد
.
وحين بدأت المعركة ، سمع ( أبو محجن ) تكبير المسلمين وأصوات القتال ، فقال حزيناً لعدم مشاركته المعركة :
.
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا
وأُترك مشدوداً عليّ وثاقيا
.
ثم طلب من ( امرأة سعد بن أبي وقاص ) أن تفك وثاقه ، ووعدها بأن يرجع إلى وثاقه إذا سلّمه الله
.
ففكت وثاقه ، ووثب على فرس لسعد بن أبي وقاص يقال لها ( البلقاء ) ، ثم انطلق للمعركة ، فكان إذا وقف في جهة من جيوش المسلمين كتب الله لهم النصر ، وأخذ ( الفُرْس ) يقولون مندهشين منه : ( هذا ملك ! )
.
وسعد ينظر إلى المعركة من الأعلى [ بسبب مرض أصابه منعه من القتال ] ، فاندهش مما رأى ، وقال : ( الفرس فرس البلقاء ، والقتال قتال أبي محجن ! )
.
فلما هُزم العدو ونصر الله المسلمين ، رجع ( أبو محجن ) ووضع نفسه في القيد ، عندها أخبرت زوجة سعد سعداً بالذي حدث ، فقال : ( والله لن أُقيم الحد على رجل نصر الله المسلمين على يديه ، فخلّى سبيله )
.
فقال أبو محجن : ( فوالله لا أشرب الخمر أبداً )
.
سؤال للمتابعين : هل سمعت بهذا الصحابي من قبل ؟
.
.
المصدر / كتاب ( الإصابة في تمييز الصحابة ) – لـ الحافظ ابن حجر – ص299 – ج7