من جرائم الاستدمار الفرنسي في جزائر – تنظيم وتعرتيب وتلخيص

معمر حبار

مقدمة:

سبق لصاحب الأسطر أن تطرّق للكتاب عبر مقاله الأوّل المتعلّق بمشاركة الجزائريين في الحرب العالمية الثّانية لتحرير الفرنسيين من ألمانيا[1]، واليوم يتطرّق لبعض جرائم الاستدمار الفرنسي في الجزائر.

عائشة ليتيم “أيّام في الذاكرة، من مأساة شعب. مشاهد مرعبة من جرائم فرنسا في الجزائر”، دار هومة، الجزائر العاصمة، الجزائر، 2014، من 463.

عظمة الثّورة الجزائرية:

أصدرت الثّورة الجزائرية بعدم مسّ الأشجار مستقبلا، لأنّها ملك الشعب الجزائري. 130

طبّقت الثّورة الجزائرية حكم الإعدام ذبحا، ضدّ كلّ خائن حركي يبثّ اليأس والقنوط في صفوف الجزائريين، عقب تفجير الثّورة الجزائرية. وشمل الحكم الرجال والنّساء. 101

كانت المرأة الجزائرية تطلي وجهها بفضلات الحيوانات، وسواد الفحم، وعفن الأطفال حتّى يسلمن من الاغتصاب الجماعي والفردي، والمفروض عليهم من طرف المجرمين الجلاّدين السّفاحين. 182

بعدما اغتصب جنود المحتلّ الفرنسي المرأة الجزائرية، وحين وضعت حملها، قتلته القابلة بمجرّد وضعه. 182

نهب وسطو الاستدمار الفرنسي:

فرض الاستدمار الفرنسي ضريبة قاسية على كلّ جزائري يملك عنزة، أو بقرة، أو حمارا، أو حتّى دجاجة. 47

يمنع على الجزائري الرعي في الغابات، وهي ملكه وسكناه. 49

منع الاستدمار الفرنسي الجزائريين من قطع عود حطب أو كسب عنزة، وهو بأمسّ الحاجة إليها. 109

نهب الاستدمار الفرنسي منجم سكيكدة الخاص بالذهب الخالص، ولم تترك شيئا حين طردت من الجزائر. 149

أمراض الاستدمار الفرنسي:

جلب المحتل معه أمراض السلّ، والجذام. وهي أمراض لم يكن يعرفها الجزائر من قبل الاستدمار الفرنسي. 50

بعد قتل وحرق الجزائريين، تمّ ردمهم بأطنان من التراب حتّى لاتنتشر الأوبئة وتمسّ الرجل الأبيض. 63

صناعة التعذيب:

أنشأ الاستدمار الفرنسي مدرسة “جان دارك”، لتدريس فنون تعذيب وقتل الجزائريين. 135

كلّ حفرة يستفيد منها الجزائري لتخزين القمح، أو المياه، والعلف، والفلين، وقنوات الصرف، والأنفاق الأرضية، وبيوت الدجاج والكلاب، وأماكن المناجم حوّلها الاستدمار الفرنسي إلى أماكن لتعذيب الجزائريين، وبعد تكديسهم فيها فوق بعضهم كأكياس الرمل أو الدقيق. 138

تحوّلت مخازن الفلين، والحطب الخاصّة بتدفئة المجرمين الفرنسيين، إلى أماكن للتعذيب الشّنيع المسلّط على الجزائريين. 179

بعد صمود سيّدنا الشهيد أمام التّعذيب، وحين لم يحصل جلاّدوه على أدنى معلومة من الاعتراف، صلبوه بالمسامير في جدار منزله، ثمّ جوّعوا الكلاب، وأطلقوها عليه، فنهشت ماتبقى من جسده الشريف بعد التعذيب الذي طاله مدّة أسابيع. 151

أعدم شهيدان، وبعد تعذيب رهيب، ألقي بهما في بئر مع جميع الجثث التي كانت ترمى في تلك الآبار. 152

تمّ طحن سيّدنا الشهيد حيا في آلة علف الحيوانات. 162

الاغتصاب الطّاهرات الجزاىريات العفيفات:

تمّ اغتصاب جزائريات بطريقة جماعية، وهن مابين 12 و 13 سنة من أعمارهن. 173

ضابط فرنسي مجرم سفاح، أعدم جزائري لأنّه رفض أن يسلّمه ابنته يعبث بها. ثمّ نهبوا كلّ مافي البيت، وسرقوا المواشي، وأضرموا النيران في البيت. 180

حاول الجنود الفرنسيين المجرمين السّفاحين، اغتصاب جزائرية في 14 سنة من عمرها أمام والديها، وحين رفضت، وتشبّت بأمّها، أعدموها ببرودة، وأفرغوا المسدس في رأسها الشريف. 180

رفضت فتاة الاستسلام للخائن الحركي، الذي طلب منها أن تسبقه للكوخ بمفردها ليقضي مآربه، وهو تحت حماية المجرمين المحتلين الفرنسيين، فهربت وتشبّت بجذع شجرة، فضربها بمؤخّرة السّلاح، وحين يئس أعدمها وهي متشبّثة بالشجرة. 181

منذ أن استباح هذا العدو الشرس أرضنا عام 1830، وهو يعمل على إهانة المجاهدين وإذلالهم من خلال التعدي على شرف المرأة لإدراكه كم هو الشرف غال عند الرجل الجزائري المسلم. 203

كان الاستدمار الفرنسي ينتقم من المجاهدين عن طريق إذلالهم بزوجاتهم وبناتهم وأولادهم. 202

قتل يومي بشع للبشر والشجر والحجر:

قتل الاستدمار الفرنسي كلّ الكلاب، التي يستعملها الجزائري في الرعي، والحماية، والحراسة لأنّها في نظر المحتلّ المجرم، تخبر المجاهدين بقدوم المجرمين المستدمرين عبر نباحها، فوجب إذن قتلها حسب المحتلّ. 107

رفض الاستدمار الفرنسي -وما زال لغاية هذه الأسطر-، إخبار العائلات الجزائرية بمصير أبناء الجزائر، الذين فرضت عليهم المشاركة إلى جنب المحتلّ الفرنسي، في الحربين العالميتين الأولى والثّانية، والحرب الصينية. 127

كان المجرم كروفر، رئيس بلدية سكيكدة: يحمل رشاشه في يده، ويقتل كلّ جزائري وجده في طريقه، ودون تمييز ولا استثناء، وكان يقول ويردّد: اليوم سنرى ربّهم أو ربنا. ويقصد هلالهم أو صليبنا. 138

كلّ من لم يهرب من الجزائريين إلى الجبال، في تلك الأيّام كان مصيره الهلاك. 141
كان جنود المحتلّ المجرمين، يتسابقون فيما بينهم، أيّهم يفوز بقتل أكبر عدد من الجزائري، المجرّدين من أيّة وسيلة للدفاع عن النّفس. 143

قتلت الطائرة طفلين جزائريين ، وهما في 6 سنوات من العمر، والطيار الفرنسي السّفاح المجرم ، يعلم علم اليقين أنّهما طفلين. 174

بعدما رموا بضاعته فوق الأرض، وسرقوا حماره، وأشبعوه ضربا وركلات ولكمات، أعدموا سيّدنا الشهيد، ونزعوا ثيابه كما ولدته أمّه أوّل مرّة، ووضعوه فوق حمار، وطافوا به بين المنازل وهو جثّة وعريان ، وهم يلعبون ويرقصون، ويتقاذفون فيما بينهم جثّة سيّدنا الشهيد الطاهرة. 176

قتلوا الشيخ الطاعن في السّن من الخلف، ورموا جثّته في الوادي، وحين علم بقرب أجله، رفع يداه إلى الأعلى وقال: الله أكبر، تحيا الجزائر. 195

وساقوا بعدها الرجال وكأنّهم قطيع أغنام، وهم يضربونهم بمؤخّرة السّلاح على رأسهم والظهر، وفي كلّ مكان، ثمّ أفرغوا في أجسادهم الطّاهرة الرصاص الكثيف ولعدّة دقائق. 195

خاتمة الأستاذة المعبّرة:

يعتبر النسيان من الجرائم الكبرى. 172

[1] للزيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: ” جئت من بلادي الجزائر لأحرّر بلادك فرنسا من الألمان”، وبتاريخ: الأربعاء 16 ذو القعدة 1443 هـ، الموافق لـ: 15جوان 2022

الشلف – الجزائر

معمر حبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى