أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

غزة اليوم… شهيدًا .. شهيدًا..شهيدًا..

غزة اليوم… شهيدًا .. شهيدًا..شهيدًا..
قال تعالى:”وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”؛ حيثُ يتعرض قطاع غزة في فلسطين المُحتلة بعد يوم السابع من شهر أكتوبر لعام 2023م لحرب إبادة بربرية همجية نازية شاملة مُتكاملة الأركان من خنازير الأرض القتلة الأنجاس الصهاينة المحتلين الفاسدين، المُفسدين المُجرمين!؛ فمنذ الحرب العالمية الثانية مرورًا باتفاقية سايكس بيكو، لتقسيم الوطن العربي الواحد لعدة دول، وصولاً إلى وعد بلفور المجحُوم!؛ وعد من لا يملك لمن لا يستحق!؛ عام النكبة 1948م، لم يشاهد العالم مجازر حرب بشعة ترتكب ضد الانسانية، وخاصة أن ضحيتها استشهاد ألاف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء المدنيين بعدما أخذ الجزار الوحش الخنزير زعيم عصابة المحتلين الصهاينة الحقير الارعن الإرهابي/ نتنياهو الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بريطانيا، وفرنسا وألمانيا، وإيطاليا وغيرها من دول الكفر، والعُهر من ادعياء الديمُقراطية ممن مات ضميرهم الإنساني، وهم لا يتفرجون فقط على حمام وبحر الدم المسفوح من أطفال ونساء غزة، وإنما فعلوا اكثر من ذلك فدعموا القتلة وباركوا ما يفعلون، لتجتمع قوى الكفر الصليبي الصهيوني ضد العرب المسلمين بغزة، فقام العدو بحرق الأخضر، واليابس، وتدمير البشر، والحجر والعمارات، والأبراج والشقق الكنية فوق رؤوس ساكنيها!!.. وطلبوا من السكان الفلسطينين عبر مناشير ألقتها طائراتهم سكان شمال قطاع غزة المحادي لحدود المحتل من الناحية الشمالية التوجه ناحية جنوب القطاع باتجاه معبر رفح مع مصر، ولكنهم كذلك غدروا بالنساء والأطفال وقصفوهم وقتلوهم!؛ وقصفوا المساجد، والمستشفيات، والمدارس؛ ثم طلبوا هم، والغرب ممن بقوا على قيد الحياة في غزة بعدما قطعوا عنهم الكهرباء، والماء، والغداء، والدواء، بالخروج والهجرة إلى معبر رفح، وفراغ قطاع غزة والذهاب لصحراء سيناء في مصر!؛ وأرادوا من شعب غزة الأبي الخروج من ديارهِ بغير حق او القصف!. وشريدًا، وقتيلاً وأسيرًا، وطريدًا!!. ولكن الشعب الفلسطيني البطل رغم كل تلك الدماء الفلسطينية العربية الزكية المنهمرة قال كلمته: لا للهجرة وحدوث نكبة جديدة، ولا للتوطين في صحراء سيناء، وقالوا إن الله معنا، وتسلحوا بقوله سبحانه، وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”؛ ومع تواصل المجازر الصهيونية والصمت الدولي العاجز عن لجم العدو المجرم نقول إن أرواحنا ترجو من أنفُسنا ان نتوقف عن الكتابة بِحبر القلم، وبِدموع العين المنهمر كالغيث، والذي أوشك ان يُصبح دمًا!. وأن ننزل ساحة الوغى ونحمل البندقية فنحن أهلٌ لها.
ونكون مع المجاهدين الأماجد الصناديد الأشاوس في الصفوف الأولي. كما كنا كذلك في انتفاضة الحجارة الأولي عام ١٩٧٨م، وكم تذوقنا حينها حلاوة تلك الأيام برغم الألم، وحلاوة الجهاد، والشهادة حينما استمرت انتفاضة الحجارة لسنوات، وكان الموت حولنا، ومكثنا في سجن العدو الصهيوني الذي اعتقلنا فيه لعدة سنوات، ومن قبل ذلك تذوقنا الإصابة برصاصهم الصهيوني الغادر المتفجر،،، ونرى الان ان الجنة تزينت لكل أهل غزة العزة الصابرين المرابطين فالحور العين تحفهم، وتزفهم بإذن الله.. وإننا حينما تتخلى الأُمة والعالم عن القيام بواجبه نحو أرض فلسطين المقدسة المباركة، قبلة المسلمين الأولى، ولها كانت رحلة الإسراء والمعراج وفلسطين بوابة الأرض للسماء، وأرض الرباط والأنبياء، والمحشر والمنشر؛؛ فاعلموا أهلنا في غزة ان الله عز وجل لن يضيع اجركم، وخاصة لمن صَبر واحتَسبْ منكم في غزة: فلا تحزن ” وتذكر قوله سبحانه:” فإنك بأعيُننا “، وإن الله معنا”.
فكم يطيب لنا الان ان امسك البندقية، واثخن في عصابة جنود العدو الصهيوني المجرم.
فهنيئًا للشهداء، والمجاهدين الذين قضوا نحبهم في سبيل الله، إلى جنات النعيم، وقتلاهم في نار جهنم، فيا اهل غزة العزة من دياركم تهب نسائم رياح الجنة، شهيدٌ يحمل شهيد، يصور شهيد، يُسفع شهيد، فالكل في غزة شهيد، ولكن لسان حال الجميع لن نرحل، ولن نهاجر، ولنا إحدى الحُسنيين، والاحتلال الصهيوني المجرم بدأت مرحلة النهاية لهم، واقترب الوعد الحق، قال تعالى:” وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”؛ وما النصر إل صبرُ ساعة.
الكاتب والباحث، الأستاذ الجامعي والمفكر العربي #والإسلامي أ.د.جمال ابو نحل رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين والاتحاد العام للمثقفين والادباءالعرب. غزة بفلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى