معتمدي المرجعية بين النقد و التهديد
علي دجن
كلمة حق تقال أصبحت اليوم في موقع الموت، عندنا يعطي الإنسان رأيه في الوضع العام و تحت أصول النقد البناء، يكون تحت طائلة التهديد و التصفية الجسدية، يمر البلد بأزمة العراك السياسي و انفقدت لغة الحوار، حتى أصبحت أبواب النقاش و الخروج من الانسداد السياسي شيء مستحيل، و الناقد للوضع و مشخص مواضع الخلل لا يأمن على نفسه.
وجدنا في الماضي القريب ان جمهور من بعض المتطرفين في المذهب الشيعي يقولون على المرجعية و اتباعهم مفردات غير لائقة منها ( الحناحنة) و إذ في ليلة و ضحاها إذ الحناحنة يمتثلون لأمر مرجعهم و يصدون اكبر غزو إرهابي قد احتل ثلثي العراق، و كان لهم الدور البارز في بلورة الشدة و الرحمة في آن واحد.
اليوم نرى من جديد الهجوم تغير النمط فيه من مستوى المرجع إلى مستوى الممثلية للمرجع او معتمديه او الوكلاء، حيث لم يستطيع أن ينال من المرجع فتوجه نحو من هم كالمرجع، فكانو يوجهون أصابع التهديد نحوهم من أجل اسكاتهم عن قول الحق
او تشخيص موضع الخطأ الذي يذهب بالبلد نحو الانهيار المحتمل.
كان لسيد رشيد الحسيني دور في تبيان بعض الأمور التي يجب أن يكون اتباع المرجعية على وعي تام بها، و هذا دور المرجعية في توجيه معتمديه على بيان رأيها حول ما يدور في البلد من قضايا سياسية من خلال قنوات التلفزة او المنابر او المحاظرات الفكرية او المؤتمرات او خطب الجمعة، و على الناس أن يفهمو و يعو ما تريده من خلال تفسير دور المرجعية من خلال معتمديها.
اختم حديثي ان قول المرجعية او رأي معتمديها هو حديث يخص مقلديهم و على الآخر تفهم الأمر و اخذ القضية برحابة صدر.