مطار بلا طائرات
كاظم فنجان الحمامي
تتسابق الحكومات فيما بينها بتعجيل متسارع نحو انتهاز الفرص الاستثمارية، وتحث الخطى نحو توسيع مساحاتها الإنتاجية، وتحقيق التنمية المستدامة، باستثناء حكومتنا التي لها رأي مختلف تماماً، والا بماذا تفسرون توجهها نحو تأجيل تفعيل مطار كركوك الدولي، والاصرار على تعطيله رغم اكتماله 1100% ؟. .
فعلى الرغم من المكاسب الهائلة التي تعود علينا بالخير والنفع والفائدة ظل المطار مشلول الحركة، في حين كان من المفترض ان تكون بواباته مفتوحة لتشغيل 3000 عاطل من أبناء مدينة كركوك اضافة الى 750 يعملون فيه الآن، وهو المطار الوحيد التي تمت صياغة عقده الاستثماري بطريق تضمن للدولة تعظيم مواردها المالية من خلال استيفاء الرسوم والاجور والعوائد، وكان من المؤمل ان يتحول إلى نافذة جوية مفتوحة على العالم، ويصبح جسراً تجاريا فعّالاً لاستقبال خطوط الشحن الجوي. .
فهل اتفقت الحكومات العراقية المتوالية منذ عام 2018 على تعطيله نزولا عند رغبات بعض القوى المتنفذة في الإقليم ؟. ولماذا لا نسمع منها اي تعليل أو تبرير لهذا التأخير الذي يبعث على الشك والريبة. .
لقد حصل المطار على الترخيص الرسمي من سلطة الطيران المدني، وكنت أول من هبط بطائرة من طراز (crj) في مطار كركوك، وأذكر في حينها ان معظم الفضائيات العراقية تجاهلت الخبر، وتعاملت معه بطريقة غير لائقة، وأذكر أيضا ان أحد أعضاء مجلس محافظة كركوك كتب ضدي عشرات التقارير الكيدية بقصد الاساءة لمشروع تطوير المطار وتحديثه. وأذكر أيضا ان السيد المحافظ بذل جهوداً استثنائية في مواجهة الضغوطات التي تقف ضد تشغيل المطار . .
ومازلنا نتطلع الى اليوم الذي تحدد فيه الحكومة اليوم الرسمي لرفع القيود المفروضة على هذا المطار الجميل ليكتمل الحلم الذي طال انتظاره. .