أخبار هبنقة

قصة مرعبة حقيقية

يقول الراوي : أنا عايش في الدور التالت من مُجمّع سكني كبير ، الشقة واسعة و مفروشة كويس جدًا ، مش هبالغ لو قلت إن دي أحسن شقة عشت فيها.، كانت من الشُقق اللي بتطل علي السلالم في الممر اللي بين المُجمع بتاعي و المُجمّع اللي جنبه و من شباك بيتي بكون قادر أشوف السلم كويس جدًا ، عادةً لمّا بكون زهقان بقدر أتفرج علي الناس أو علي اللي بيحصل في الشارع،
الساعة كانت 4 بعد مُنتصف الليل ماجاليش نوم بدأت أفكر في حياتي .. أنا إنسان وحيد ماليش أصحاب ، كان ليّا زمان بس ظروف الحياة بتاخدنا من بعض و تبعدنا عن بعض و بقينا مبنعرفش نخرُج سوا زي زمان أو نتجمع و نروح أي مكان سوا فمؤخرًا قررت أبعد عنهم و أبقي لوحدي..
قررت أدخل أكمّل نومي ، لكن قبل ما أقفل الشباك لمحتها بتدخُل الشارع !
.
بنت طويلة و لابسة فستان أسود قصيّر ، دخلت الشارع ماشية بخطوات سريعة و بتتلفت حواليها ، كانت حافية و بتتحرك بسرعة ، مشت لحد نُص الشارع تقريبًا و بدأت تتلفت حواليها و بعدين قررت تطلع السلم اللي في الممر اللي بين المُجمّع بتاعي و المُجمّع اللي جنبي ، قفلت نور المطبخ و شديت ستارة الشباك و وقفت وراه أراقبها و هيّ طالعة علي السلم ، أنا مش مُنحرف و لا حاجة ، قررت أراقبها عشان أعرف هي رايحة فين و قررت إني أتعرف عليها أول ما أعرف عنوانها لو هي ساكنة في المكان ده ، الحاجاة الغريبة إن المصابيح اللي منورة السلم كانت بتتطفي لما هي بتعدي من تحتهم و بتنور مرة تانية لما هي بتبعد ، يمكن قلة النوم أو إنبهاري بيها ماخلونيش آخد بالي من النقطة دي وقتها ، مشت لحد نص السلم و كنت شايفها كويس ، إضطريت أشيل عيني من عليها لمّا لمحت حركة في أول السلم تحت و لمّا بصيت تحت .. لقيته واقف !
من أول نظرة حسيت إن فيه حاجة غلط ، إتوترت و أنا براقبه ، طويل القامة و عريض و لابس معطف لونه أسود طويل واصل لحد الأرض ، وشه مكانش باين لأنه كان لابس غطاء الرأس بتاع المعطف ، كان بيتحرك ببطء و بيتأرجح علي الجنبين مع كُل خطوة بطريقة مُخيفة ، مش عارف أوصفلكم حركته بس حركته كانت مخيفة و جمدت الدم في عروقي ، وقف فجأة في وسط السلم و بدأ يبص علي الشارع و علي الشبابيك ، كان حاسس إن حد بيراقبه بس مش قادر يحدد مكانه ، يمكن ده لحُسن حظي !
الشارع كان مهجور و الشبابيك كلها مقفولة و مُظلمة ، بدأ يتحرك مرة تانية و هوّ بيطلع السلم ورا البنت الطويلة ، فجأة الراجل وقف زي الحيوانات علي إيديه و رجليه بطريقة غريبة
لا هو مش زي الحيوانات .. هو كان نايم علي بطنه و بيزحف علي بطنه زي الزواحف كده ، بيتحرك زي التمساح مثلًا ، بدأ يطلع السلم بسرعة مستحيلة تمامًا ، مفيش أي بشري يقدر يتحرك بالطريقة دي و لا بالسرعة دي
تملكني خوف و أنا بتفرج عليه و هو بيزحف علي السلم بسرعة ، كنتش مصدق اللي أنا شايفه ده ، كان بيزحف بسرعة و بجنون ناحية البنت اللي أنا شفتها من شوية طالعة علي السلم
محدش يسألني ليه مطلبتش الشُرطة لأني بصراحة معرفش بس يمكن الخوف كان شاللني و يمكن خفت أتحرك عشان ميحسوش بيّا ، المهم إني مطلبتش النجدة و فضلت واقف ثابت بترعش من الخوف و براقب اللي بيحصل بعينين مليانة خوف
يمكن كمان معنديش الجرأة أتصل بالشرطة لأني مش هعرف أوصف اللي أنا شايفه أو ألاقي له تفسير لو سألوني عن الحالة الطارئة اللي عندي ، وصل للبنت اللي كانت بتراقبه بخوف و فجأة وقف أدامها بحركة غريبة و بدأ يخنقها بإيديه ، البنت بدأت تقاوم و شكلها بدأت يتغيّر شوية و بعدها صرخت بأعلي صوتها قبل ما يخرجوا من مجال رؤيتي …
لكن صرختها مكانتش صرخة طبيعية أبدًا ، دي كانت صرخة مخيفة .. صرخة مرعبة .. صرخة فيها عذاب سنين في الجحيم .. صرخة جمدت الدم في عروقي
إستنيت إن صوت الصرخة يصحي الناس لكن دا محصلش ، زي ما أكون الوحيد اللي سمع صرختها المخيفة ، فضلت واقف ورا الشباك مشلول من الخوف لحد ما الشمس بدأت تظهر ، اتصلت بالنجدة و بلغت عن اللي شفته و الشرطة وصلت بعد وقت قليل و بدأت تدوّر علي الست حسب أوصافي
أنا مكنتش سكران و مكانش بيتهيألي
و أنا مش مجنون و بتوهم إني بشوف حاجات مش موجودة
أنا مُتأكد تمامًا من اللي شفته …
فضلت كل يوم أصحي في نفس الميعاد و أدوّر علي الراجل في الشارع لكن مكُنتش بلاقيه بس من حين لآخر بصحى على صرخة زي اللي سمعتها من البنت قبل ما يختفوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى