الكلاب تعرف الرجال الطيبين !
في حديقه هايد بارك التقيت بامرأه وسيعة العينين كأنها بقرة، دقيقة الفم كأنها طفلة حديثة الولادة، ملفوفه الساقين كأنها مارلين ديتريش أيام زمان، مسلوعه القوام كأنها العبد لله! وهوهو كلبها البرتقالي الصغير وجري خلفي، فلما انزعجت إبتسمت الحته الإنجليزي الحلوه وقالت لا تخف أنه يتعرف عليك!
وسؤال فجواب فسيجاره فمعرفه فزياره فياميت ألف تلتميت مرحب، السيده أم العيون الواسعه أحبت العبد لله لأن كلبها وقع في غرامي، أنا خيل لي باديء الأمر أنني من هذا الطراز من الرجال الذي تقع المرأه صريعة هواه من أول نظره…. ولكن المرأة صدمتني حين قالت بصراحه: لقد أحببتك لأن كلبي أحبك، والمسألة بسيطه- هكذا قالت- الكلاب تتشمم رائحة الرجل الطيب.
وانوكست ليلتها وكسة شحات مسكوه تحري… فقد اكتشفت أن المرأة وقعت في هوايء من أول هوهوه!! وأنني من هذا الطراز من الرجال الذين تقع الكلاب في هواهم من أول شمه!
عمنا محمود السعدني – كتاب الموكوس في بلاد الفلوس
