مسؤولية الموظفين أخلاقيا و قانونيا
وهبي الحسيني
المسؤولية هي المقدرة على أن يُلزم الإنسان نفسه أولاً والقدرة على أن يفي بعد ذلك بالتزامه بواسطة جهوده الخاصة .
ولعل من موجبات المسؤولية الوظيفية التقيّد بالمهام الموكلة للمسؤول، والالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية المهنية، كما أنّ التواضع شيمة من شيم الرجال المخلصين الأوفياء .
وان المسؤول الذي يتحمّل أعباء المسؤولية وتكون قراراته متّسقة مع العدل والمساواة والشفافية والتواضع ونبذ الفساد، يضرب أجمل الأمثلة في تصرفاته وسلوكياته، دون الالتفات لما يُثار من غبار حوله، إذ يعلم الكل مقولة «رضا الناس غاية لا تدرك»، كما يعلمون أنّ هناك مَن يحاول الافتئات والافتراء ووضع العصيّ في الدواليب.
انواع المسؤولية هي :
1. مسؤولية دينية: وهي التزامك بأوامر الله ونواهيه .
2. مسؤولية اجتماعية: وهي التزامك بقوانين المجتمع ونظمه وتقاليده من خلال الاهتمام بالأمور والأحوال والفهم لها والمشاركة فيها.
3. مسؤوليةأخلاقية: وهي التزامك بتحمل تبعات الأعمال وآثارها .
وحتى تحقق نجاحًا في المسؤولية لابد من الالتزام بشروطها وهي :-
1. الفهم والإخلاص: فلا يؤدي المهمة بنجاح إلا من فهم طبيعتها ومقصدها وعلاقتها بغيرها من المهام، واستحضر العقبات التي يمكن أن تحول دون أدائها، وأعد نفسه لها إعدادًا متكاملاً، وكان مقتنعًا تمامًا بأحقية ما يقوم به، والصدق والإخلاص في تأدية الواجب حتى نهايته .
يستلزم من الموظف الجديد عدة أمور، هي :
* الاستمرارية والتواصل مهما كانت السلوكيات من حوله.
* التكامل بين النية والفعل وانضواء الموظف بجميع مكوناته في أهداف وجوده المستمدة من الإطار الإسلامي للحياة.
* العلم بما يقوم به، فلا يمكن أن يتحمل المسؤولية جاهل بها.
* التدرج، فالإخلاص جهد بشري، يتعثر الموظف وينهض مرارًا وتكرارًا حتى يصل إلى الكمال فيه، وهذا يحتاج إلى التدرج.
* الأمانة باعتبارها رعاية لحق الله -عز وجل وهذا يتطلب عدم الخيانة وحفظ الحقوق، خاصة وأن المنزلقات والشهوات وطبائع النفوس غالبة في ظل مجتمعات أو بيئات غير مواتية .
2. التخطيط وتنظيم الجهود والإمكانيات: مهم وذلك ؟
* لوضوح الرؤية وتحديد الهدف، ولاستخدام مواردك وإمكانياتك أفضل استخدام.
* لتحقيق التكامل والتنسيق مع الغير، لتحديد الأولويات بما يتفق مع الاحتياجات.
* لتفادي المشكلات التي قد تعترض التنفيذ وتجاوز المخاطر المتوقعة .