مداوروش: الكلاب الضّالّة تنشر الفوضى و الرّعب
—-
*
رشيد مصباح(فوزي)
ظاهرة تنامي الكلاب الضّالّة بأعداد كبيرة وغزوها لأحياء المدينة بصورة ملفتة للنّظر، بالاضافة إلى أنّها تسبّبت في نشر الذّعر في صفوف المصلّين أثناء خروجهم الباكر لتأدية صلاة الفجر، فهي تسبّبت كذلك في تذمّر السكّان من جرّاء تقطيعها لأكياس القمامة والعبث بمحتوياتها بحثا عن فضلات الطعام تاركة من ورائها فوضى كبيرة. الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون عن سبب تقاعس مصالح البلدية وتأخّرها في إيجاد حلّ لهذه الظّاهرة ”المعضلة“ التي باتت تشكّل خطرا على سلامتهم وأمنهم.
في الدوّل المحترمة يُسنّ ”القتل الرّحيم“ للتخلّص من الكلاب الضّالّة بعد جمعها ووضعها في ملاجئ خاصّة، وفي الجزائر القوانين تُلزم رؤساء المجالس الشعبية باتّخاذ كل التدابير اللاّزمة التي من شأنها حماية المواطنين وضمان أمنهم و سلامتهم، لكنّها تحتاج إلى تفعيل في كل مرّة على ما يبدو، من طرف المصالح المعنية: البلدية وعلى رأسها السلطة الوصيّة وبعض الجهات الأمنية.
كما أن الأمور تتطلّب اليقظة والتفكير المبكّر قبل استفحال الأمور و”وقوع الفأس في الرّأس“ -كما ُيقال- و الكلاب الضّالة تشكّل خطرا على أمن وسلامة المواطنين نظرا لكونها مصدرا لانتشار بعض الأمراض مثل ”داء الكلب“، وعلى المصالح البلدية والسلطات الوصيّة والجهات الأمنية المعنية التّعامل مع الظاهرة بحزم وجديّة قبل وقوع الكارثة، والوقاية خير من العلاج.
