ولايات ومراسلون

مخيم سنة 2024 باسم الراحل فقيد زلفانة القائد قسوم حسين بن ادريس

من منابع الحمام بزلفانة المعدنية إلى شواطئ الإستجمام بجيجل البحرية.

تحت شعار: يمضي الرجال ويبقى نهجهم معلما. وفاءا للقائد وعرفانا بالجميل.

مخيم سنة 2024 باسم الراحل فقيد زلفانة القائد قسوم حسين بن ادريس رحمه الله.

نظم فوج النبراس الكشفي لمدينة الحمامات المعدنية بزلفانة ولاية غرداية مخيمه الكشفي الصيفي السنوي بخطى واثقة وثابت بمدينة تاسوست بولاية جيجل السياحية التاريخية.

تعد المخيمات الكشفية الصيفية بمختلف مستوياتها بيئة ممكنة لتدريب وتأهيل الكشاف وفرصة مواتية لصقل مهاراتهم ومواهبهم الإبداعية. بتنوع برامج وأنشطة المخيمات الصيفية فهي مزيج بين التربية والتعليم واللعب والترفيه والتجوال والتنزه وتأصل للقيم الكشفية السامية،

وللمشاركة فيها أهمية كبرى وفوائد جمة. أثبتت التجارب المستفاد منها من المخيمات الكشفية الصيفية عامة وبإجماع القادة الكشفين إن للمشاركة فيها أهمية كبيرة في حياة الكشاف تنعكس على حياته التعليمية التربوية والعملية والنفسية. بالإتجاه الإيجابي بمختلف التخصصات المتنوعة بشكل كبير بعديد الجوانب، ويمكن تلخيصها بما يلي :

يكتشف الكشاف فيها ذاته مع الجماعة ويحس بأهمية عمله الكشفي اليومي. وذلك ما يعزز الثقة بنفسه ويجعله دائم التحفيز للعمل ومزيد العطاء طالما هناك إشارات إيجابية تنعكس عليه وعلى جماعته الكشفية الخ…….

تفاعله مع فئات العمرية سواء أكبر وأصغر سنا منه, مثل القادة فإن ذلك يكسبه ثقة كبيرة في نفسه مما يضاعف من المهارات والخبرات, منها الإحترام الكبير الذي يسود الجميع .

نظام التعود على الإستيقاظ في ساعة مبكرة وتناول الطعام في ساعة محددة والإعتماد على النفس في القيام بالأعمال اليومية منها. ترتيب البيت وطي الفراش وغيره, الإستفادة من الدروس المنظمة المحضرة بين أحضان الطبيعة الخلابة والتمتع بالمناظر الجميلة. تجعل من الكشاف الفرد إنسانا مرتبا يتعود على ترتيب الأولويات في حياته اليومية والعملية سواء الدراسة أو المهنية حسب حاجته، تعوده على تجنب سهر الليل كاملا خارجا عن قواعد المخيم حتى يكون ناشط في اليوم الموالي. لا يشعر بالنعاس والتعب والإرهاق وينعكس عليه سلبا. ولا يؤخره عن رفاقه في الجماعة مما يعرضه لملاحظات القائد وهذا ما لا يرضي الكشاف الحقيقي. سيكتشف في المستقبل أنه لابد له من ترتيب أولويات حياته كما في كان في المخيمات الكشافة الصيفية لأيام معدودة.

إن الحياة الكشفية في أحضان الطبيعة تجعل الإنسان الكشاف يتفكر في الخلق والخالق مما يجعله أكثر تمسكا بالقيم الدينية والروحانية والأخلاق الطيبة والسيرة الحسنة والسلوك السوي والقيام بالعبادات والطاعات في جل أوقاتها. وهذا في حد ذاته إنعكاس ايجابي على حياته اليومية إلى الأحسن والأفضل مما يؤهله أن يكون قدوة ومثال يقتدى ويفتخر به بين أقرانه خاصة وأفراد المجتمع عامة.

إن العيش أياما في الطبيعة في المخيم الكشفي الصيفي بعيدا عن الترف والحياة الحاضرة الجاهزة. يؤهل الكشاف بتحضير الطعام له ولرفاقه وبخدمة نفسه ورفاقه مدة يوم كامل يجعله قادرا لأعمال البين مستقبلا، ومساعدة الأم مثلا في إعداد الطعام للجميع مما يعطيه الإحساس بالجهد والتعب الذي يبذله الآخرون في خدمته.

يتعود الكشاف بالمخيم على غسل ثيابه عند إتساخه في المخيم مما يجعل ذلك عادة إيجابية تنعكس على حياته, منها الإقتصاد وترشيد النفقات منها التعود على إنعدام الكهرباء في بعص الأوقات والإحساس بقلة الماء ليتعود على حياة التقشف.

يستفيد الكشاف من لقاء أصدقاء جدد في المخيم الكشفي ويكون طلك أكبر الآثار الإيجابية على حياته, فيشارك معهم في العمل الجماعي والتدريب وهذا يوسع دائرة الأصدقاء و يجعل منه إنسانا محببا ومحبا في نفس الوقت فأينما يكون في المستقبل سيجد أصدقاء له يشاركونه ذكرى مخيم أو اللقاء كشفي الذي جمعهم ويسترجون جميل الذكريات .

وأخيرا وليس آخراً، كثير من الكشافة يكتشفون يوم الوداع في أنفسهم نفس مشاعر رقيقة شفافة تذرف لها الدموع السخية على وقع نشيد الوداع وهذه حالة إنسانية نادرة لا يشعر بها إلا الكشاف الصادق مع نفسه نهاية كل مخيم ونهاية التخييم لاسيما وقت طي الخيم وجميع الآثات والعتاد ومع الآخرين.

فالكشفية حياة تعاش وتعتمد بأسلوبها على حياة الطبيعة وبالتالي العمل بقانون الكشاف و تطبيقه بشكل فعال. لتجعل جميعا من مدرستنا الكشفية أنموذج يقتدى به.

أهداف المخيمات:

لم تعد المخيمات الكشفية الصيفية. مكانا للترويح أو الترفيه أو التنزه فقط، بل أصبحت وسيلة فاعلة في المساهمة في تربية شاملة وتوعية وتحسيس بأهمية الحياة وتكوين الفرد و إعداد القادة، وأهم أهداف المخيمات الكشفية العناصر التالية :

تنمية الكفايات البدنية والرياضية وصيانتها عن طريق الحياة في الهواء الطلق النقي, ممارسة القواعد الصحية السليمة كممارسة النشاط الرياضي البدني. تنمية الصحة النفسية والعقلية بقضاء فترة زمنية في جو من الهدوء والراحة والبعد عن التوترات الناتجة من العمل. إشباع حب المغامرة الكامنة في نفوس الكشاف. تنمية العلاقات الإجتماعية نتيجة إشتراك الكشاف مع زملائه في النشاطات المتعددة وتعاونه معهم على إنجاز مختلف الأعمال. ممارسة الحياة الديمقراطية، حيث يعيش الكشفيين معا في تعاون تسوده الروح الأخوية، فيذوب التفاوت بين الأفراد من ناحية المستوى الإنساني الإجتماعي، ليتحمل المسؤولية ويحترم الآخرين ويتعاون معهم ويبدي رأيه بصراحة.

تعرف الكشفيين فيما بيئتهم ووطنهم، لأن المخيمات الكشفية الصيفية تقام في أماكن متعددة من الوطن لاسيما في الغابات والشواطئ لمن هم من الجنوب والقرى والمداشر.

تنمية القيادة الصالحة بين الكشفيين، لأن فرص التدريب على القيادة لا توجد بشكل ملموس إلا في مجالات العمل الفعلية حيث تعد المخيمات الكشفية الصيفية من أكثر هذه الميادين فاعلية وذات فرصة لا تعوض. إتاحة الفرصة للكشاف للدراسة وإجراء التجارب عن طريق الملاحظة والمشاهدة. تسهم حياة المخيم في تعزيز الإيمان والقوى الروحية،

فعاليات المخيم الصيفي الكشفي لسنة 2024 بتاسوست ولاية جيجل:

نظم فوج النبراس بزلفانة, التابعة للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية غرداية. مخيمه الصيفي الثالث بمدينة تاسوست بولاية جيجل وشواطئها الجميلة وغاباتها بمناظرها الخلابة وأثارها التاريخية وكنوزها السياحية. بالفترة الممتدة من يوم 03 إلى 14 أوت2024. العدد الإجمالي للمشاركين في المخيم 63 ثلاثة وستون مشارك. منهم واحد وأربعين 41 كشاف وكشافة وإثنان وعشرون 22 مؤطر.

سهر على تأطير المخيم الكشفي الصيفي لفوج النبراس وتسير أيامه وتنفيذ فقرات برامجه كوكبة من الإطارات والمؤطرين المنشطين لمختف المهام.

وهم على التوالي: القائد جمال بجاج قائد المخيم. ميموني موسى مسؤول المالية. مسؤول الخدمات بجاج بحوص، الطباخ بن عبد الهادي قدور. المنشط بلعيدي عبد الحميد. الممرض زهواني عبد العزيز، الإعلام والبرمجة الهلة عبد الحق، قائدة وحدة الكشاف بن حمودة إبراهيم. قائد وحدة الجوالة بن دكن صالح. قائدة وحدة الزهرات والمرشدات بت غشي وردية. قائد وحدة الأشبال بن دكن عمر.

                            فقرات البرنامج للمخيم:

ينقسم برماج المخيم الكشفي الصيفي إلى فقرات كما يلي:

برنامج يومي:

النهوض الساعة 4.30 لصلاة الصبح، 7.00 صباحا الإستيقاط, 7.30 فطور الصباح, 8.00 البيت الجميل, 8.15 الطابور اليومي . 9.00 النشاط الصباحي، 11.30 العودة للمخيم، 12.00 تناول وجبة الغذاء، 13.00 صلاة الظهر. 13.30 القيلولة,16.30 الإستيقاط وصلاة العصر، 16.45 العصرونية. 1945 صلاة المغرب، 20.00 برنامج ديني, 21.30 صلاة العشاء, 21.45 وجبة العشاء, 22.00 السمر , 23.30 الإجتماع اليومي. 00.00 إطفاء النوار و الخلود للنوم,

إضافة إلى لوحة إعداد وجبات الغذاء والعشاء وأطباقهم المتنوعة.

كما يتضمن البرنامج اليومي فقرات متنوعة تتثمل فيما يلي:

حديث اليوم: فقرة حديث ديني صحيح مختار. مثال: لا تصاحب إلا مؤمنا و لاياكل طعامك إلا تقي.

شعار اليوم: ويتضمن كل يوم موعظة مختارة لتنوير الكشفين عامة.

مثال: خلق, تربية. مكانة.

حكمة اليوم: حكمة ونصيحة للعمل بها يستفيد منها الكشاف في حياته اليومية والعملية والإجتماعية عامة. منها على سبيل المثال: إعمل بجد في صمت. ودع نحاجك يصنع الضجة.

شخصية اليوم: تتضمن الفقرة التعريف بشخصية دينية. علمية. تاريخية. إجتماعية وغيرهم. منهم على سبيل المثال والذكر لا الحصر فضيلة الشيخ العلامة المجاهد البشير الإبراهيم أحد أبرز علماء الجزائر ومجاهدي ثورة التحرير ومؤسس جمعية علماء المسلمين الجزائريين. وشخصية العالم الجزائري الخبير التكنولوجي بلقاسم حية صاحب براعة الإختراعات العديدة.

                                 زيارات وجولات سياحية وأثرية:

قام الكشفيين ومؤطرين بالقيام بزيارات عديدة منها غابت تاسوست و حديقة الحيوانات بالعوانة و غيرهم,

                   فقرة السمر و السهرات الكشفية:

تضمن برنامج السمر والسهرات الكشفية الليلة عدة فقرات منها الفكرية الثقافية وجلسات تلاوة القرآن الكريم جماعيا (قراءة السلكة) الأوراد والأدعية والأذكار في جلسات روحانية على خطى السلف وعرف البلاد والمنطقة.

                      حفل السمر الكشفي الختامي:

لكل بداية نهاية ولكل نهاية، أفتتح الحفل بتلاوة عطرة وكلمة ترحيبية بالحضور وتحيةً وفاء وتقدير وتذكر وترحم إلى روح الفقيد القائد قسوم حسين بن إدريس وإلى جميع من رحلوا, سواء في الحركة الكشفية أو غيرها منها التربوية الرياضية الثقافية إلخ…. كما وزعت شهادات تقدير وعرفان و جوائز وهدايا تشجيعية، إضافة إلى طاقم الخدمات. ومزاد الحفل بهجة وسرورا تنشط فرقة إبتهالات الثقافية بزلفانة بمختلف طبوعها وانغامها الموسيقية المتنوعة زادت الجو طربا وفرحا,

فباسم قيادة فوج النبراس بمدينة الحمامات المعدنية زلفانة, يسعد الجميع أن يتوجه بأحر التحيات الكشفية وأسمى آيات الشكر إلى القادة ومؤطري ومنشطي المخيم الكشفي الصيفي الثالث لسنة 2024 على جهودكم الجبارة في نجاح المخيم وبناء جيل واع مثقف قادر على تحمل المسؤوليات،

ونقول للكشفيين بجميع الفئات والأعمار إلى القادة والإطارات المستقبل:

يا أغلى ثمار الوطن المفدى وفخر الأمة، ويا فلذات أكبادنا، يارجال الغد وأبطال المستقبل وقادته الحكماء, يا جيل القيادة الرشيدة، تمسكوا بالمكتسبات والمبادئ الكشفية التي أرسى دعائمها قادة المدرسة الكشفية منذ نشأتها والتي يسير القادة المسيرون المكونون المؤطرون على خطاهم إلى يومنا هذا. فتمسكوا بالأهداف العليا التي زرعت ورسخت لبناء الحركة الكشفية ومجرياتها العريقة.

تحية خالصة إلى كل من شارك وساهم وسعى في إنجاح هذا المخيم الكشفي الثالث الرائع بجماله وبهائه ووحدته وتماسكه، ونسأل الله أن يصبح النشاط الكشفي النابع عن أصالة وعرافة المدرسة الكشفية قدوة وشرفا لكل كشاف جزائري.

القائد حسين بن ادريس قسوم في ومضة تعريف:

هو الفقيد قسوم حسين بن إدريس ولأمه هواري فاطمة. من مواليد 27 فيفري 1988 بزلفانة. من عائلة طيبة وبسيطة متواضعة. فوالده طيب الذكر. المغفور له باذن الله العم إدريس كان عاملا بسيطا بشوشا متواضعا محبوبا لدي الجميع لدي ساكنة و زوار مدينة الحمامات المعدنية بزلفانة, أب الجود والكرم وصاحب البيت المفتوح على مدار الساعة و الأيام للوافدين للراحة والإستجمام.

ترعرع حسين رفقة أقرانه بين التعليم القرآني بالكتاتيب بالمحضرة وبالمدرسة النظامية وأسرة الكشافة التي أعجب وولع بحبها. وأحب فعل الخير منذ نعومة أضافره بالصغر.

خريج معهد التكوين المهني, متحصل على ديبلوم مساعد طباخ. إشتغل به في مركز الراحة لعمال سونلغاز بزلفانة.

نشاطه مهامه:

عضو مؤسس فوج النبراس الكشفي بزلفانة سنة2021 من أبرز عناصر قادته.

ترأس مكتب المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة وعضوا فعالا في الهلال الأحمر الجزائري.

وتولى في موسم 2023/2024 تدريب نادي أولمبي زلفانة للكرة الطائرة وحقق معه موسما تاريخي.

تميز الرجل بحب الطبيعة وتشهد له كل أحياء ومدارس وإدارات زلفانة بغرسه لعدد كبير من الأشجار, كان رحيما بفئة ذوي الهمم وقدم لهم رعاية خاصة, ساهم في حملات إفطار الصائم في كل رمضان.

خلال جائحة الكوفيد كان رجل الميدان في الصفوف الأولى لمكافحة الوباء خلال حملات التعقيم فرديا.

نشاطه الكشفي:

نشط مع فوج النبراس للكشافة الإسلامية الجزائرية. الذي كان إمتدادا لحب الخير ومساعدة الأخرين وشارك في كل الحملات التطوعية للفوج ومع باقي الفعاليات الخيرية.

في مطلع 2021 إستجاب لنداء الكشفية وكان عضوا مؤسسا لفوج النبراس وأبدع بنشاطه الدؤوب خصوصا في مجال خدمة وتنمية المجتمع.

سيبقى النبراس وفيا لمبادئه السامية ولن ينساك قائدنا ما حيينا وداعا أيها الرجل الطيب.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى