ما سر تكبرهم على المتظاهرين ؟

 
كاظم فنجان الحمامي
بداية، وقبل استعراض الاسباب والمسببات التي جعلت مدراء وزارة النقل يتجاهلون التظاهرة الجماهيرية السلمية، التي ازدحمت بها شوارع البصرة نهار يوم الجمعة الماضي، الموافق 13 / 5 / 2022. لابد من توجيه اللوم للكيانات السياسية التي اختارت قيادات وزارة النقل، ومنحتهم ثقتها، ووفرت لهم الغطاء الحزبي، ومهدت لهم الطريق للصعود الى المناصب والدرجات التي يشغلونها الآن.
فعلى أقل تقدير، ومن باب المجاملة، ونزولا عند رغبات الجماهير الذين يمثلون مصدر السلطات كلها، كان يتعين على الكيانات السياسية التي تقف وراءهم ان تعتذر للمتظاهرين بسبب سوء تصرف الوزير ورهطه. .
ولابد أيضاً من توجيه اللوم إلى الإعلام الذي اختار الصمت والتغافل عن هذا الأمر الجلل. .
أما لماذا تصرّف الوزير وجماعته بهذه الطريقة، فيعزى ذلك الى النهج الذي ساروا عليه في إعلانهم الحرب ضد مبادرة الحزام والطريق، وإصرارهم على سلوك الطريق الآخر، ويعزى إلى الجهل والعناد والتكبر على المواطنين. .
ويتعين على نواب البصرة الاستجابة لنداءات جماهيرهم، واستعراض مطالبهم تحت قبة البرلمان، واصدار قرار يدين ويشجب تصرفات الوزير والمدراء الذين اشتركوا معهم في ممارسة التكبر على الشعب. .
آخذين بعين الاعتبار أن التظاهر حق شرعي للمطالبة بالمشاريع المستقبلية، وأنه كنتيجة حتمية لهذا التجاهل المقصود ستتغير معادلات التعامل بين صوت الجماهير والمكون التنفيذي المرفوض من الشعب. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى