ماذا يعني إقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وهو وزير؟!
ماذا يعني إقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وهو وزير؟!
محمد النوباني
إقتحام بن غفير
اليوم للمسجد الاقصى ليس الأول ولن يكون الاخير ولكنه بلا شك الأخطر.
فهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها هذا المأفون بإقتحام الاقصى بصفته الجديدة وزيرا، في حكومة الحاخامات الجديدة التي بترأسها بن يامين نتنياهو في الكيان الإسرائيلي. وهذا يعني لمن يحسن القراءة بأن إقتحامات الاقصى ستأخذ من الآن فصاعداً طابعا رسميا وستكون خاضعة لإشراف حكومي مباشر. بكلمات أخرى فإن ما قام به بن غفير اليوم من اقتحام للاقصى هو نقلة نوعية في العملية الجارية منذ العام ١٩٦٧ لتهويد المسجد الاقصى وهدمه وبناء الهيكل الثالث المزعوم على انقاضه وليس إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا اسوة بما جرى للمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وما من شك بأن من سمح بهذا العمل يراهن على أن ردود فعل السلطة الفلسطينية على هذا الاقتحام ستقتصر على بيانات الشجب والإستنكار وعلى مطالبة ما يسمى بالمجتمع ،ميت الضمير، بالتدخل.
كما يراهن على أن ما ابلغته حماس للوسيط المصري من أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى سبنهي حالة الهدوء على جبهة غزة هو للاستهلاك الفلسطيني ولن يترجم إلى حالة ردعية اومعركة سيف قدس جديدة.