ماذا يحدث في غزة الآن و كيف يمكن عقاب اسرائيل

انتفض العالم شرقاً وغرباً مندداً بقرار إسرائيل استئناف الحرب والغارات الجوية الدامية على قطاع غزة، بعد الغارات الجوية المفاجئة التي شنتها إسرائيل فجر الثلاثاء على القطاع الفلسطيني، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وقد أصدرت العديد من الدول العربية والغربية بيانات شجب وإدانة لاستئناف إسرائيل العمليات العسكرية ووضع العصا في العجلة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الثلاثاء سلسلة من الغارات المميتة على جميع أنحاء قطاع غزة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا في صفوف الفلسطينيين، 413 قتيلا وأكثر من 500 مصاب، في حصيلة غير نهائية.
بهذه الغارات أعلنت إسرائيل استئناف الحرب على الفصائل الفلسطينية في القطاع بينما لا يزال وفدها في العاصمة المصرية جالسا على طاولة المفاوضات من أجل تمهيد المسار للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي.
بررت إسرائيل هجماتها على القطاع “برفض حماس المتكرر إطلاق سراح” الرهائن ورفضها مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وقال مسؤول بجيشها إن الضربات في غزة استهدفت قادة من المستوى المتوسط في حماس ومسؤولين في قيادته، وإن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ستواصل القتال “طالما لم يعد كل الرهائن” منذرا حماس من أن “قواعد اللعبة تغيرت”.
فيما اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته “بالانقلاب” على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 كانون الثاني (يناير)، بعد مقتل أكثر من العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع فجر الثلاثاء.
وقالت الحركة في بيان إن “نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”.
وأضافت إن “نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”، معتبرة أن القطاع يتعرض “لحرب متوحشة وسياسة تجويع ممنهجة”.
وطالبت الحركة الفلسطينية “الوسطاء بتحميل نتانياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”. ونفت ادعاءات إسرائيل بشأن وجود تحضيرات لشن هجوم عليها واصفة إياها بأنها لا أساس لها من الصحة ومجرد ذرائع واهية لتبرير العودة للحرب.