ماذا قال سامي خضيرة عن مدربيه ؟
ماذا يملك كارلو؟
سامي خضيرة :”إنه مدرب يصل إليك من خلال الجانب الشخصي بشكل لا مثيل له. هذا القرب والمسافة في نفس الوقت الذي يعامل به لاعبيه أمر استثنائي. أتذكر أنه كان يتصل بي كل يوم عندما تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي فهو شخص يهتم بك أتذكر أنه قال ذات مرة إنه ليس مدربًا لكرة القدم، بل مدربًا للأشخاص صحيح أنه يمتلك طاقمًا تدريبيًا يساهم معه كثيرًا على المستوى التكتيكي”.
تجربتك في ريال مدريد
سامي خضيرة :”لن أنسى أبدًا ما عشته هناك إنه أكبر نادٍ على هذا الكوكب وسيظل بمثابة علامة مميزة لك مدى الحياة، خاصةً عندما تكون محظوظًا بما يكفي لتتمكن من تجربته من الداخل لمدة خمس سنوات. لقد كانت مرحلة مكثفة للغاية ومرهقة في بعض الأحيان لكنها تأسرك إلى الأبد. عندما ألقي نظرة على ملعب البرنابيو، لا أزال أشعر بالقشعريرة لقد منحني ريال مدريد الكثير منه يساعدني الآن عند وضع الأسس لمسيرتي المهنية الثانية وذلك ببساطة لأن النادي يتحرك على أعلى مستوى في جميع المجالات”.
هل تتذكر تلك المكالمة التي غيرت حياتك؟
سامي خضيرة :”بالطبع، اعتقدت أنها كانت مزحة لقد شعرت بالصدمة لأننا خسرنا للتو مباراة نصف نهائي كأس العالم 2010 أمام إسبانيا وفي اليوم التالي تلقيت تلك المكالمة. اعتقدت أنهم يريدون تشجيعي ثم سألت نفسي ما الذي يريده مني ريال مدريد ومورينيو بالضبط؟ لم أكن أتخيل أبدًا أن ذلك سيغير حياتي بالطريقة التي حدث بها في النهاية لقد كان حلمًا أصبح حقيقة شيئًا فشيئًا بدأت أدرك الأمر لم يكن يبدو حقيقيًا ولكن كان كذلك”.
هل كان مورينيو الذي تحدث معك على الهاتف؟
سامي خضيرة :”أذكر أنني رفضت التحدث معه عبر الهاتف لأن لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة في ذلك الوقت. كنت أكن له احترامًا كبيرًا ففي ذلك الوقت كان أفضل مدرب في العالم وفي النهاية كتب لي. ومن المؤسف أنني لم أحافظ على تلك الرسالة”.
هل كان الأمر مميزاً لهذا الحد؟
سامي خضيرة :”أحكي الكثير عنه حتى اليوم، لا يستغرق أكثر من دقيقتين أو ثلاث دقائق للرد على رسالة ما نفس الشيء يحدث مع أنشيلوتي وأليجري. لكن مورينيو كان يتمتع بهالة خاصة كان يعرف كيفية تحفيز الجميع وجعلهم إلى جانبه بشكل لا مثيل له. يجب أن أعترف أن بيب على الرغم من أنه كان خصمنا في ذلك الوقت إلا أنه كان متميزًا أيضًا في طريقته في فهم وتفسير كرة القدم. ما يحدث مع مورينيو هو أنه لا يجعلك ناضجًا كلاعب كرة قدم فحسب، بل كشخص قبل كل شيء. تعلمت معه معنى أن تكون قائدًا في جميع الجوانب”.
لقد غادر مورينيو ريال مدريد دون الفوز بدوري أبطال أوروبا؟
سامي خضيرة :”إنه أمر غير عادل من وجهة نظري. كنا في نصف النهائي ثلاث مرات في الموسم الأول لم نتمكن من التغلب على برشلونة، في الثالثة أخفقنا في مباراة الذهاب أمام دورتموند لكن عام 2012 كان صعباً للغاية (ضد بايرن ميونيخ) كنا أفضل فريق في أوروبا إلى حد بعيد حققنا رقماً قياسياً في النقاط والأهداف في الدوري لقد هزمنا برشلونة وكنا متفوقين على بايرن. ربما كنا نثق ببعضنا البعض، نعم. ما أعرفه هو أن الأمر مؤلم ليس عبثًا أن رجال مثل كريستيانو أو مورينيو بدأوا في البكاء في ذلك اليوم. كلنا نشعر بفراغ هائل لأسابيع أيضاً بالنسبة له مورينيو كان يستحق دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد”.
هل يتحمل برشلونة بقيادة بيب جزءًا من المسؤولية عما أصبح عليه مدريد في السنوات الأخيرة؟
سامي خضيرة :”بشكل عام المنافسة تساعدك على التحسن. في الواقع هذا هو الشيء الذي افتقدته في مباريات الكلاسيكو الأخيرة المنافسة دائمًا مع الاحترام لأنه صحيح أيضًا أننا في وقتي اعتدنا أن نبالغ قليلاً ولكن كانت هناك منافسة مختلفة مورينيو ضد غوارديولا كريستيانو ضد ميسي لقد كانت معركة مستمرة ساعدتنا على النمو سواءً اللاعبين أو النادي بشكل عام”.
هل يستحق كروس الكرة الذهبية؟
سامي خضيرة :”الكرة الذهبية الأمر بين فينيسيوس وجود و كروس سيعتمد الأمر على ما سيفعلونه مع منتخباتهم سيكون من الرائع أن تذهب ألمانيا إلى أبعد مدى ممكن وتمنح توني نوعًا من التكريم ليحقق الكرة الذهبية يجب أن أقول أيضًا أننا نحن الألمان ليس لدينا الكثير من الضغط في هذا النوع من الحفلات، لذلك لن يكون الأمر سيئًا إذا فاز شخص ما بالجائزة مرةً أخرى بعد 33 عامًا من فوز لوثار ماتيوس. توني يستحق ذلك بيلينغهام أيضًا، كانت سنته الأولى في مدريد رائعة وفينيسيوس لاعب كرة قدم مذهل”.
سامي خضيرة :”لم يكن ريال مدريد فريق لا يقهر مع كريستيانو ولن يكون كذلك مع مبابي أيضًا. الشيء المهم هو أن يعمل الفريق في جميع الخطوط وأن يكون هناك توازن بين الدفاع والهجوم وفي حالة ريال مدريد أن يجدوا بديل لكروس. من وجهة نظري تلك هي المهمة الأهم”.
