ماذا بعد 200 يوم من حرب الابادة في غزة ؟

200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل

سري القدوة

تتواص الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، التي تطال المدنيين العزل والنازحين والأطقم الطبية، وإنه من المؤسف والمشين أن يستمر انتهاك القانون الدولي والقيم الإنسانية بهذه الفجاجة في القرن الحادي والعشرين، على مرأى ومسمع من جميع دول العالم والمنظمات الدولية المعنية ومجلس الأمن .

وبات من الضرورة إجراء تحقيق دولي، بعد الكشف عن مجازر ومقابر جماعية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في باحات مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة وفي مستشفى الشفاء في غزة ويجب التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات وإجراء التحقيقات اللازمة للمساءلة ومحاسبة مرتكبيها، وكان جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة أعلن في بيان ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية اكتشفت السبت في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس جنوب القطاع الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات واسعة وتم اكتشاف عشرات الجثامين لنساء ومسنين وجرحى ومرضى وكوادر طبية، في مقابر جماعية في محيط مجمع ناصر الطبي، وأن مصير نحو 2000 مواطن كانوا موجودين في المجمع عند اقتحامه من قبل جيش الاحتلال مجهولا .

الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة مجمع ناصر الطبي واقتحامه مرتين وتدمير مبانيه ونهب الأجهزة الطبية تؤكد مدى همجيته وانعدام أخلاقه ويجب على المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، ومنظمة العفو الدولية إرسال فرق تحقيق جنائي لفحص وتوثيق المجازر والمقابر الجماعية التي تم اكتشافها في باحات مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تعمدت قوات الاحتلال إخفاءها ودفنها بالرمال وإلقاء النفايات فوقها.

ما تشهده الضفة الغربية من عمليات قتل وتدمير وعنف على مدار الأسابيع الماضية لايقل فجاجة وخطورة، ويزيد من تفاقم الأزمة ويهدد بتفجر الأوضاع في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا بد من وضع حد فوري للعنف والاعتداءات التي يقوم بها المستعمرون بحماية قوات الاحتلال، ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الضفة الغربية.

في القدس المحتلة اقتحم مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى تزامنًا مع احتفالاتهم بأول أيام عيد الفصح اليهودي، بحسب ما أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس وقاد اقتحام المستوطنين عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، المتطرف” يهودا غليك”وجاء ذلك وسط تحذيرات فلسطينية من إقدام جمعيات استيطانية إسرائيلية على إدخال “قرابين حيوانية” وذبحها في ساحات الأقصى خلال مناسبة “عيد الفصح اليهودي”.

في اليوم الـ200 من العدوان على قطاع غزة تواصلت انتهاكات جيش الاحتلال وحربه المنظمة وجرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني في ظل إصرار حكومة الاحتلال القمعية المتطرفة على ممارسة سياسة التهجير القسري لما تبقى من أبناء شعبنا النازحين في مخيمات اللجوء الجديدة في قطاع غزة حيث استشهد عدد من المواطنين في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34183 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77143، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم وأن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا وإصابة 59 آخرين .

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى