تعاليقثقافة

إني أنتظر ….!

ماذا أقول ….؟وكيف لي أن أتحدث وقدكم فاهي….؟ بعد أن بح صوتي من الحديث ولاأحد يصغي لي أويأبه لما أقول…
وحدي أتألم وأتعذب ولا أحد يحس بأناتي وتأوهاتي غير صمتك وسكونك الرهيب أيها الليل المبهم ….ماعادت في هذا الوجود قلوب تفهم الحب …وتترجم الأحاسيس …ولاأفئدة تفكك شفرات وطلاسم العيون…الكل غارق في متاهاته ولاأحد يحس بالآخر…وكأني أحس بالليل وفي صمته أسئلة يرغب في الإستفسار عنها قائلا لي..
هل إنتهى زمن الحب….؟
هل إنتحرت الأشواق واندثرت الأحاسيس والمشاعر….؟
أطغت المادة والملذات على قلوب البشر…؟حتى عادوا لايعيرون إهتماماتهم للمشاعر النبيلة والعواطف الصادقة..؟
لم أجد أجوبة لما يمطرني به من أسئلة غير تكرير نفس الأسئلة عليه ولكنها بلغة من يلومه ويؤنبه على توجيهه لي تلكم التساؤلات المبهمة وهو يطوي أجوبته داخل صدره الرحب الذي تأوي إليه جميع هموم البشر من مشارق الأرض ومغاربها ….
أيا صديقي وأنيسي الليل لماذا تسائلني وأنت العليم الراصد لكل تحركات وهمسات وصرخات وتأوهات بني البشر….؟
أنت من يرى مايحدث في ظلمتك وتسمع كل حشرجة في سكونك..
فأجابني تلكم أسرار أصدقائي وسماري ورفاقي ومثلي أنا لايفشي ولايبوح بالسر….
لكنني ساءلتك أنت علني من همومك أكتشف المزيد من تفاصيل هموم بني البشر…
فانبريت عائدا إلى غرفتي وكان وقت رحيله قد دنا ولون جلباب ظلمته أوشك أن يندثر ….
وأضواء الفجر بدت تباشيرها تظهر خلف الآكام ورؤوس الجبال حينا ثم تستتر…
ربما كانت تمهلني كي أكمل الحديث أوأنها تسترق السمع في حذر…
ياسيدي الليل قد أسمعتك شكوايا فا نقلها لحبيبي والليلة موعدنا كي أسمع الجواب إني أنتظر

بقلم الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى