كل شيء عن التحكيم في مقابلات كرة القدم
عادل حداد
كرة القدم من أشهر الألعاب الرياضية المشهورة عالمياً في كل بلدان العالم، حيث تحظى بشعبية واضحة، ويعشها الصغار، والكبار، والرجال، والنساء، وتصنف كرة القدم من الألعاب الجماعية، حيث تجري الكرة في ملعب مستطيل الشكل بين فريقين، ويتكون كل فريق من 11 لاعباً، ويستمر الجري حول الكرة لمدة 90 دقيقة تُقسم إلى شوطين؛ كل شوط مدته 45 دقيقة، وتفصلهما استراحة مدتها 15 دقيقة.
لكرة القدم قانونٌ دوليٌّ وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم يحكم اللاعبين داخل الملعب، ومنفذو قوانين هذه اللعبة هم حكام المباراة، والذي يبلغ عددهم أربعة حُكام؛ وهم: حكم الساحة، وحكمي الراية، وحكم التبديل.
قوانين التحكيم في كرة القدم *تستخدم القدمين عند ضرب الكرة، وتمريرها بين اللاعبين، والجريان بها إلى مرمى الخصم، ولا تستخدم اليدين في اللعبة إلا من حارس المرمى الذي يستخدم كلتا يديه لالتقاط الكرة، ومنعها من الدخول في مرماه، كما أن هناك خطوطاً محددة داخل الملعب لا يسمح لحارس المرمى أن يتجاوزها لإمساك الكرة بيديه بل يستخدم قدميه لركل الكرة، وأما اللاعبون فيُسمح لهم باستخدام اليدين عند وضع الكرة أمام القدمين فقط.
يحتسب الهدف لفريق الخصم عند دخول الكرة إلى المرمى من بين القائمين وتحت العارضة.
تحتسب رمية التماس (الآوت) لفريق الخصم عندما تخرج الكرة من أمام لاعب الفريق الأول إلى خارج الملعب؛ أي تتجاوز الخط الطولي على طرفي الملعب، وعندها يستخدم لاعب فريق الخصم كلتا يديه لإدخالها مرة أخرى للمعلب.
تُحتسب الرمية الركنية عند خروج الكرة من زاوية الركنية الواقعة عند نقطة التقاء خط التماس مع خط المرمى من لاعب الفريق الأول، وتُنفَّذ بالقدم من خط الركنية من لاعب الفريق الثاني.
تحتسب رمية المرمى عندما تخرج الكرة، أو تتعدى خط المرمى بواسطة لاعب الفريق المهاجم في أرض الفريق المدافع عن مرماه.
تحتسب ركلة الجزاء عندما يتعمد لاعب الفريق الأول بإسقاط أو ضرب لاعب الخصم في أرضه، وتُركل الكرة بالقدم من نقطة الجزاء مباشرة إلى المرمى دون وجود أي لاعب أمام هذه الكرة، وعلى حارس المرمى فقط صدّها.
يستخدم الكتف بشكل قانوني لزحزحة لاعب الخصم عن الكرة حتى تبقى بحوزته.
يستخدم حكم الساحة الصافرة في الإشارة لأي خطأ، مثل: خطأ الإصابة (الفاول)، وركلة الركنية (الكورنر)، ورمية التماس (الآوت)، وركلة الجزاء (البلنتي)، وصافرة بدء المباراة، وصافرة نهاية المباراة، ويتابع هذا الحكم الفريقين حتى نهاية الشوطين عند إعلان نتيجة المباراة.
يسمح لكل فريق بثلاث تبديلات فقط بين لاعبي الاحتياط واللاعبين الموجودين داخل الملعب، وذلك حسب ما يختاره المدرب.
هناك ما يسمى بالكرت الأصفر، والكرت الأحمر، يوجههما الحكم للاعب حسب العقوبة المخالفة، ويُطرد اللاعب من الملعب بعد حصوله على الإنذار الثاني.
متى وكيف ظهرت البطاقات الصفراء والحمراء ????
هناك اعتقاد سائد على أن البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم قديمة وظهرت مع القوانين الأساسية للعبة، لكنها في الواقع لم تظهر إلا عام 1968 ولم يبدأ العمل بها رسميا إلا في مونديال 1970 ..
في كأس العالم 1966 كانت هناك مباراة قوية في ربع النهائي بين أنجلترا والأرجنتين وخرجت عن إطارها عدة مرات، أدار المباراة الحكم الألماني رودولف كريتلين وطرد القائد الأرجنتيني أنطونيو راتين في الدقيقة 36 (الطرد كان بالكلام والإشارة فقط) لكن اللاعب لم يفهم ورفض الخروج وهو ما تسبب في عراك بالأيدي بين لاعبي الفريقين.
الأحداث التي عرفتها المباراة جعلت “الفيفا” تفكر في طريقة ولغة مشتركة لتسهيل عمل الحكام وأوكلت الأمر للحكم الأنجليزي أستون كين الذي كان مكلفا بتعيينات الحكام على مستوى الإتحاد الدولي.
أمضى كين أياما وهو يفكر، وفي أحد الليالي وبينما هو عائد إلى بيته بالسيارة توقف أمام إشارة المرور ???? وهنا جاءته فكرة البطاقات الملونة (الأصفر للتحذير والأحمر للتوقف) .. تم تجريب الفكرة خلال الألعاب الأولمبية بمكسيكو 1968 قبل أن تصادق عليها الفيفا رسميا عام 1969 ليبدأ العمل بها في نفس البلد خلال مونديال 1970.
وكان لاعب الإتحاد السوفياتي أساتياني صاحب أول بطاقة صفراء رسمية في التاريخ خلال مباراة منتخب بلاده أمام المكسيك.