أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

حرب عالمية حرب نووية مدمرة

طلال الشريف

هزيمة روسيا في شبه جزيرة القرم تعني هزيمتها في اوكرانيا مهما احتلت وتقدمت في العمق الأوكراني، وبمجرد أن تتحقق الهزيمة في القرم تصبح روسيا في مأزق دفع الثمن الباهظ في مناطق تواجدها في اوكرانيا، ولكن كيف ستهزم روسيا في القرم؟

المسرب سابقا في خطة استعادة الناتو لجزيرة القرم مرعب فالخطة قابلة للنجاح من عدة وعتاد، إلا أن لا أحد يعرف أكثر من المعلن لمدى تحصين الدفاعات الروسية في الجزيرة ولا أحد يعرف خطة بوتين لضمان النصر، لم ترشح او تتسرب خطة بوتين لهزيمة الناتو والصمود في تلك الجزيرة رغم التحصينات الأقوى في تاريخ القرم التي انشاتها روسيا منذ احتلتها واعادتها لروسيا لانها في الأصل أراضي روسية ضمها الأتحاد السوفييتي لاوكرانيا كتقسيم داخل الاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية لتكبير إقليم أوكرانيا ومنحها مخرجا بحريا، والتي أيضا أضيف لأوكرانيا مساحات وسكان من كل من بولندا ورومانيا، وفي العام 2014 استعادتها روسيا في حرب خاطفة.

كانت جزيرة القرم الحدود المائية تاريخيا لروسيا منذ القرن السابع عشر على البحر الأسود.

تقديراتي ان معركة القرم ستصمد فيها روسيا رغم انها ستدفع خسائر كبيرة، وإذا فشلت الولايات المتحدة والناتو وأوكرانيا في احتلال القرم من جديد فإن الولايات المتحدة نفسها ستستخدم السلاح النووي وتبدأ به وليس روسيا، تماما كما قال بعض الناتو بضرب تايون وتدميرها في حال تقدمت الصين لإحتلالها واصبح في استطاعتها إستعاداها للصين، وكأنها موضة المقامرة بمصير الدول عند الهزيمة.

باختصار شديد المتوقع أن يستخدم الناتو أي أميريكا النووي أولا وعندها ستحدث الكارثة التي ستدفع روسيا وحلفائها للرد النووي في كل دول الناتو بدءً بامريكا ومرورا ببريطانيا وألمانيا وبولندا وباقي قواعد الناتو التي تستطيع روسيا ضربها، وبالتأكيد لن تكون روسيا وحدها في تلك الحرب النووية وستخوض تلك الحرب كل من كوريا الشمالية وستجبر الصين أيضا للإصطفاف بحانب روسيا لكي لا تصبح الهدف التالي للناتو لو لم تدعم روسيا في تلك اللحظة، ولذلك بدا وشيكا استخدام النووي كحرب طاحنة في هذه الحرب بعد أن توقف استخدامه الأول في الحرب العالمية الثانية في هيروشيما ونجازاكي، ولكن هذه المرة سيستخدم النووي بتوسع وخطره سيهدد الكرة الأرضية كلها، فاليابان لم تكن تملك الرد النووي في ذلك الحين…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى