العالمامن و استراتيجياتقاريرفي الواجهة

قرارات قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد تحقيقات هزيمة 07 اكتوبر 2023

أظهر تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس استغلت محتوى نشره جنود على وسائل التواصل الاجتماعي خلال استعداداتها لشن هجمات على قاعدة ناحال عوز العسكرية في السابع من أكتوبر 2023، ليفرض الاحتلال في ضوء نتائج التحقيق قيودًا صارمة على العسكريين لمنع تكرار ما حدث.

قيود على استخدام التواصل الاجتماعي

أصدر جيش الاحتلال بروتوكولات محدثة للتغطية الإعلامية لجميع أفراده، سواء كانوا جنوداً في الخدمة الفعلية أو جنوداً احتياطيين، وذلك بهدف تشديد الأمن والسيطرة على التعرض في مناطق القتال، فوفقًا لصحيفة «جيروزاليم بوست»، أصبح التصوير في مناطق العمليات يتطلب موافقة مسبقة من هيئة المدعي العام العسكري وقسم أمن المعلومات.

وفي الأشهر الأخيرة، واجه جنود إسرائيليون محاولات اعتقال بعد الكشف عن هوياتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب ما ورد في التحقيق استخدم مقاتلو المقاومة الفلسطينية تقنيات استخباراتية مفتوحة المصدر لتعقب الجنود من خلال تحليل نشاطهم عبر الإنترنت، بما في ذلك الصور وعلامات الموقع والتفاصيل الشخصية التي تمت مشاركتها على منصات مثل «انستجرام» و«تيك توك».

فيما قال كوبي ميخائيل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، إن القيود الجديدة على التصوير تعكس فقدان الانضباط في الجيش الإسرائيلي، مشيرًا في حديثه لوكالة «ميديا ​​لاين» إلى أن المقاطع التي يبثها بعض الجنود للتفاخر بقدراتهم القتالية تعبتر مصدر ضخم لتسريب المعلومات الاستخباراتية.

وأفاد ممثل لجيش الاحتلال بأن المبادئ التوجيهية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتصوير الفوتوغرافي ليست جديدة بل يتم التأكيد عليها فحسب، موضحًا أن مصادرة هواتف الجنود قد تسبب مشكلة بإعاقة الاتصالات داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما يسلط الضوء على فشل قيادات جيش الاحتلال في تدارك الأزمة التي تفجرت منها الأحداث الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى