يوم دراسي حول تاريخ و أثار المنطقة في تيسمسيلت ..بمشاركة عدة دكاترة مختصين
برعاية والي الولاية و في إطار برنامجها المسطر ، نظمت مديرية الثقافة لولاية تيسمسيلت صباح هذا اليوم الأربعاء يوم دراسي حول “تاريخ و أثار تيسمسيلت” و ذلك على مستوى قاعة الباحثين بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية و هذا بحضور عدد من المدعويين من دكاترة و مهتمين بعالم التراث و التاريخ ، إلى جانب إطارات قطاع الثقافة بالولاية ، أين نشط هذا اليوم الدراسي عدد من الدكاترة من جامعة أحمد بن يحي الونشريسي و جامعة إبن خلدون بولاية تيارت ، حيث كانت المداخة الإفتتاحية للدكتورة حواء كريتي إطار بمديرية الثقافة التي تناولت من خلالها أهمية التراث في عموم مفهومه الذي يعبر عن أصالة الأمة و تفكيرها و عراقتها الحضارية و كذا ما تزخر به عاصمة الونشريس من تراث ثقافي متنوع ، تلاها مداخلة الدكتور خاتمي مصطفى بعنوان “الموروث الثقافي و البعد التاريخي ، تيسمسيلت انموذجا” قدم على إثرها قراءة تاريخية للكتابات و الأبحاث التي شهدتها العديد من المواقع الأثرية بالولاية سواء قديما أو حديثا ، لاسيما على مستوى الموقع الأثري “عين تكرية ببلدية خميستي و موقع حصن الأمير عبد القادر ، راس تازا” ببلدية برج الأمير عبد القادر ، إضافة إلى دلالات الموروث الثقافي للمنطقة و أهم القبائل و الشخصيات التي عاشت بمنطقة الونشريس قديما ، من فترة ما قبل التاريخ إلى الحقبة الإستعمارية ، أما الدكتور كرايس الجيلالي فقد تطرق في مداخلته إلى أهمية الحفاظ على الهوية من خلال ما تكتسبه الشعوب و المجتمعات من تراث و إرث تاريخي ، المادي منه و المعنوي تجنبا للتفكك و لإنهيار القيم الإنسانية و الأخلاق و بالتالي بات من الضروري على الشعوب الحفاظ على تاريخها الحضاري و على تراثها وفق و حسب خصوصية كل أمة لمواجهة حضارات و تراث الغير ، من جهتها قدمت الدكتورة جلجل فاطمة مداخلتها التي تمحورت حول حماية المواقع الأثرية من المخاطر الطبيعية و آلياتها التي ترتبط أساسا بعوامل و بتنوع تلك المخاطر المرتبطة بخصوصية كل موقع ، حيث أشارت إلى أنه و للحفاظ على هذه المواقع من التلف و الإندثار و الزوال هناك جملة من المراحل وجب إتباعها و منها بشكل خاص التوثيق و الأرشفة للمواقع و هذا عن طريق التصوير الفوتوغرافي و الرفع الأثري ، إلى جانب بعض الخطوات المتبعة لحماية هذه المواقع ، ليتبع ذلك بفتح نقاش بين الحضور و الدكاترة المتدخلين ، مع تكريم هؤلاء الدكاترة بشهادات شرفية تقدرية لإثرائهم هذا اليوم الدراسي.
الطيب بونوة