قاتل الظل THE SHADOW KILLER
صدرت الطبعة العربية لرواية “The Shadow Killer”
لمؤلفها الأكثر شهرة أرنالدور أندريداسون، ترجمتها من الأيسلندية فيكتوريا كريب،
وترجمها من الإنجليزية إلى العربية إسماعيل كاظم تحت عنوان “قاتل الظل”، وتمت
عملية المراجعة والتحرير في مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
المكان، ريكيافيك
الزمان، آب 1941
الموضوع: العثور على بائع متجول مقتولاً برصاصة من مسدس كولت 0.45
في ظل الفوضى التي تترافق مع تسليم الأميركيين السلطة الميدانية في آيسلندا
للبريطانيين، ومع كثرة الجنود الذين يجوبون الشوارع من الجيشين، والذين تشكّل
علاقاتهم مع النساء المحليات مصدر قلق كبير، يُعثر على جثة. في البداية، تشتبه الشرطة
بأحد جنود الحلفاء خاصة وأن المسدس المستعمل في الجريمة يتسلح به الجنود
الأميركيون.
ينضم المحقق فلوفينت، وهو المحقق الوحيد الذي لم يكن يتابع أي ملفات في الوقت
الحالي، إلى ثورسون، وهو من رجال الشرطة العسكرية. ويركزان تحقيقاتهما على عائلة
الطبيب الألماني رودولف وابنه المختفي فيلكس الذي يُظن أنه يعمل جاسوساً.
كل ذلك يحصل في ظل شائعات تفيد عن زيارة محتملة لتشرشل إلى آيسلندا. ومع
ظهور أدلة على تجارب مشكوك فيها أُجريت على تلاميذ آيسلنديين في ثلاثينيات القرن
الماضي، يُصبح ثورسون متشككاً بشكل متزايد في الدور الذي أدّته صديقة الرجل المقتول
فيرا وعشيقها البريطاني.
من أجواء الرواية نقرأ:
“فيلكس! فيلكس! ماذا تفعل؟”. ظن فلوفينت أن فيلكس قد آذى والده فأسرع لنجدة
رودولف ولكنه رأى حينها فيلكس وهو يهوي على الأرض.
صرخ رودولف: “ماء! اجلب ماء! بحق الله! اذهب واجلب الماء ودعه يشربه!
فيلكس! فيلكس! ابصقها، أعطه الماء، فيلكس! لا تفعل هذا يا فيلكس!”.
حاول أن ينهض عن كرسيه المتحرك، ولكنه سقط مجدداً وراقب بعجز ابنه وهو
يتلوى على الأرض.
صدرت حشرجة من فيلكس وظهرت رغوة على زاويتي فمه وسالت على وجنتيه.
كان يصرخ من الألم وعيناه تلتفان، ورأسه يتحرك يميناً وشمالاً، وقفصه الصدري يتشنج
بشكل عنيف. خفَّت التشنجات تدريجياً إلى أن تمدّد على الأرض من دون حراك وقد فارقت
الروح جسده وتحولت صرخات الألم إلى صمت. تمدّد بهدوء على الأرض وهو ينظر إلى
والده بعينيه اللامعتين”.