
عبد الحسين العطواني
العلاقات الاجتماعية ضرورية للإنسان، إذ لا يستطيع تسيير شؤون حياته بمفرده. مع تطور الحياة، أصبح من الضروري إقامة علاقات واسعة في العمل أو الدراسة أو الحياة العامة ، هذه العلاقات تسهم في تحقيق الذات وتطوير المهارات والاستفادة من تجارب الآخرين.
التعامل مع الآخرين ليس كالتعامل مع الأشياء، فالناس لديهم نزعاتهم الخاصة ولا يمكن تغييرهم وفقًا لرغباتنا. عند مواجهة الخلافات، يكون أمام الإنسان خيارات عدة منها: إما أن يحاول تغيير الآخرين أو يبتعد عنهم.، اوالتشدد والتوتر، مما يستهلك الأعصاب ويؤدي إلى توتر العلاقات. في بعض الأحيان، قد يسيء إلينا الآخرون، لكن الرد بالمثل ليس دائمًا الحل الأفضل.
الحل الأمثل هو التحلي بالصبر والمرونة مع استخدام أسلوب تخاطب إيجابي. التخاطب هو وسيلة التواصل الأساسية التي تكشف أفكار الإنسان ومشاعره. يقول الإمام علي (ع): “صورة الرجل في منطقه” و”المرء مخبوء تحت لسانه”.
دعنا نتبع هذه النصيحة ونعامل الآخرين بالكلمة الطيبة والاحترام، حتى نبادر في بناء العلاقات المتينة واستمرارها بشكل إيجابي، يجب أن نكون واعين بأن العلاقات الاجتماعية تتطلب جهدًا وتفانيًا لتحقيق التوازن والتفاهم.
ولانيفي النهاية، العلاقات الاجتماعية هي أساس بناء المجتمع الصحي، وتتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر تفهمًا وتسامحًا مع الآخرين ، بالتأكيد هذا ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري لتحقيق التوازن والاستقرار في حياتنا.