فلاديمير بوتين فقد الثقة كليا

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأصحاب العمل الروس الثلاثاء أنه حتى لو تم رفع العقوبات التي فرضت على بلاده بسبب الهجوم على أوكرانيا، سيحاول الغربيون “كبح” و”إضعاف” روسيا مهما حدث.
كان بوتين يتحدث في موسكو أمام رجال اعمال ومسؤولين اقتصاديين روس قبل محادثة هاتفية مع نظيره الاميركي دونالد ترامب. وقالت موسكو وواشنطن إنهما تريدان تحسين علاقاتهما الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي.
ومن المواضيع المطروحة احتمال رفع العقوبات الأميركية التي استهدفت الاقتصاد الروسي بشدة منذ عام 2022.
وقال بوتين “مهما كان تطور الوضع (…) سيكون لدى منافسينا دائما رغبة في كبح بلادنا وإضعاف قدراتها الاقتصادية والتكنولوجية”.
وتابع “حتى لو اتخذ الجانب الآخر مبادرة… يمكننا أن نتوقع محاولات لوضع العصي في الدواليب”.
واضاف بوتين مستخدما خطابه المعهود المنتقد للغرب، ان العقوبات “ليست تدابير موقتة أو محددة بل هي آلية للضغط الاستراتيجي المنهجي على بلدنا”.
واوضح الرئيس الروسي أن العودة المحتملة للشركات الغربية إلى السوق الوطنية ستتم، في مثل هذا السيناريو، على أساس كل حالة على حدة، وستكون “الأولوية” في نظره حماية “مصالح الشركات الروسية”.
وحذر من أنه “لن تكون هناك امتيازات أو أفضلية” لهذه الشركات الأجنبية.
وأضاف “ليعد من يرغب على أساس تنافسي”.
وأشاد بوتين مجددا بـ “تعزيز السيادة” الاقتصادية والمالية والتكنولوجية الروسية منذ عام 2022، بدون أن يذكر الصعوبات التي واجهتها الشركات منذ الهجوم على أوكرانيا، كنقص اليد العاملة وارتفاع التضخم ومعدلات الاقتراض الباهظة وزيادة الاعتماد على الطلبات العسكرية وتباطؤ النمو المتوقع هذا العام.
وفي وقت سابق ألقى وزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشتنيكوف خطابا أقل تفاؤلا من خطاب بوتين، محذرا من “تباطؤ” النشاط بعد أشهر من النشاط المحموم.
وأشار إلى أن “حجم طلبات المؤسسات آخذ في التراجع. ويؤدي تشديد السياسة النقدية والمستوى المرتفع لسعر الفائدة الرئيسي (البنك المركزي) إلى التشدد في القروض والحد من الاستثمارات”.