فرضية الجدة هي عبارة عن نظرية تشير الى ان وجود الجدات في تاريخ المجتمعات البشرية القديمة رتبت القدرات الاجتماعية ووضعت الاسس الخاصة بتطور الصفات البشرية, مثل الترابط الزوجي والادمغة الكبيرة وتعلم مهارات اجتماعية خاصة بالميل الى التعاون الاجتماعي,العالم هاوكيس هو من اقترح النظرية وتعاون مع عالم البايولوجيا الحسابية بيتر كيم وعالم الانثروبولوجيا جيمس كوكسورث لاختبار النظرية باستخدام محاكاة حاسوبية, والتي تمت من خلال محاكاة ماذا يمكن ان يحدث لنطاق الحياة عندما تعمر المجتمعات وتصبح الجدات جزء من التركيبة الاجتماعية. وباستخدام اناث شمبانزي كمجموعة لاجراء الدراسة النظرية, اعطى الباحثون ما نسبته 1% من الاستعداد الوراثي بالنسبة لمجتمع الاناث لحصولهم على مدى زمني وسن يأس مشابه للانسان.
عبر 6000 سنة طورت الرئيسيات الافتراضية القابلية للعيش لمدة عقود من الزمن تمتد الى 60 او 70سة وكانت ما نسبته 43% من النساء البالغات هن جدات,والفرضية الرئيسية لهذه النظرية ان الجدات ساعدن في اطعام الاطفال فضلا عن مساعدة الامهات في عملية الولادة وزيادة عدد الولادات, كذلك وجود الجدات ساعد الامهات التي امتلكن اكثر من طفل على التركيز على ولاداتهم الحديثة وانتظار حدوث الفطام, بسبب ان الاطفال الاكبر عمرا والذين كانوا بحاجة الى رعاية امومية كانوا يحضون برعاية الجدات, وهذا ربما جعل الاطفال في المجتمعات البشرية اكثر حاجة الى رعاية الام لمدة طويلة من بقية الرئيسيات. كذلك اظهرت المحاكاة بان وجود الجدات ساعد في اطالة مدى الحياة لاحفادهن , وهذا ربما ما ادى الى تفعيل الجين الخاص باطالة العمر لدى المجتمعات البشرية
