غريبة ستوكهولم
في روايتها “غريبة ستوكهولم” تتناول الكاتبة راوية المصري النزعة الطائفية
في المجتمع اللبناني الذي تسوده الأعراف والتقاليد، ودور المجتمع الذكوري، من
خلال علاقة حب بين شخصين من مذهبين مختلفين، وتسلّط الضوء على ضرورة
حل هذه القضية المعقّدة المتوارثة عبر الأجيال.
لين وشادي شابان من مذهبين مختلفين تنشأ بينهما قصة حب، ولكن بعد سقوط
قتيل من عائلة أحدهما على يد شخص من العائلة الأخرى فُرض عليهما الفراق
وتهجير عائلة الفتاة التي تحمل جينات القاتل، وكان قرار عائلتها تزويجها من
شخص مغترب رغم رفضها المطلق، وسافرت إلى السويد مرغمة وعاشت حياة
مريرة مع زوجها إلى أن هربت من منزلها، لتعاني تجارب مرّة إلى أن تمكنت من
التواصل بعد سنوات مع أخيها وكانت رحلة العودة.
لكن هل ستجد شادي وحبه بانتظارها؟
من أجواء الرواية نقرأ:
“قال لها بعد أن حدَّق بعينيها وبلغة الواثق المؤمن بحبه: “سندافع عن حبنا حتى آخر
نفس، فلا ذنب لنا بثارات القبيلة المقيتة والبشعة، والتناحر والاختلاف العقائدي بين
المذاهب، حصلت تلك الحادثة المشؤومة قبل ألف وأربعمائة عام… فنحن أبناء دين
واحد، وخالق واحد، وكتاب واحد، ولو أنهم جرَّموا القاتل فقط يومها وصفحوا عن
باقي البشر لكنّا عشنا بسلام؟ لكن الرجعية وعقلية الجاهلية الأولى ما زالت تتربَّص
بنا الدوائر…؟