بقرة خلدها التاريخ

بقرة خلدها التاريخ

البقرة الباكية…..
هل رأيت مرة بقرة تبكي ؟؟؟؟؟؟
الحيوان عموما لا يبكي
لأنه لس له غدة دمعية
المصري القديم جعل الحيوان باكيا
في نقش قديم للحضارة الفرعونية
من جدارية في معبد منتوحتب2
بالدير البحري فى طيبة
احد ملوك الاسرة 11
هذا المنظر المعبر الذي يجعلك تبكي
علي حال هذه البقرة المسكينه
البقرة ضرعها مليئ بالحليب
وتحتها صاحب البقرة يحلبها
ويأخذ كل لبنها
وابنها الرضيع الهزيل الجائع
مربوط من قدميه في احدى قدميه امه الأمامية
الأم تري ابنها جائعا…
ولبنها يأخذه سيدها ولا تستطيع ان تفعل شيئا
لهذا الرضيع الجائع
فبكت في صمت ونزلت دموعها على خدها
وكأن لسان حالها يقول
“لك الله يابني ..
مابيدي حيلة ..”
هذا هو الفن التعبيري الذي أسسه وأرساه اهل كيميت …
في أي حضارة يمكن أن تجد مثل هذا الفن
ومع أي شعب يوجد هذا الكم من الأحساس والصدق في التعبير
ترى كل الحضارات السابقه او اللاحقة ترسم
على الجدران السيوف والحراب والدم والقتل فقط
ولا تري فنانا أبدع في الرسم والتعبير والرمزية
مثل ما أبدع المصري القديم
هذه هي حضارة الأنسان ..
حضارتنا المصرية ..
التي ليس لها مثيل أبدا
لا في تاريخ العالم القديم او حتي الأحدث
ودايما عظيمة يا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى