عندما تصبح وكالة الأنباء الجزائرية هدفا للدعاية الصهيومغربية
زكرياء حبيبي
بتاريخ 27 يناير 2015، أشار وزير الصحة المغربي حسين الوردي أمام نواب بلاده أن “48.9٪ من المغاربة يعانون أو قد عانوا من قبل من اضطرابات نفسية”.
هذه الحقيقة التي يكشف عنها مسؤول حكومي في النظام العلوي، تؤكد بالفعل الحالة الصحية للمخزن، الميؤوس منها والمحتضرة، بعد إخفاقاته المتتالية على الساحة الدولية.
إن عزلة المغرب هي ثمرة سياسة النعامة التي يتبعها المخزن، ومنها الاعتداءات المتكررة على جيرانه، وأوهامه التوسعية، وكذلك الممارسات المافيوية ك(فضائح تجسس بيغاسوس، ورشوة أعضاء البرلمان الأوروبي، وتهريب المخدرات، والاعتداء الجنسي على الأطفال).
ولإغلاق باب هذه الممارسات المافيوية، لا بد من ذكر الأموال المخصصة لتشويه سمعة الجزائر ومؤسساتها والمقدرة بمليار دولار.
وكانت آخر فضيحة يمكن ذكرها، هي تنفيذ المخزن وبأمر من أسياده الصهاينة، هجوم إلكتروني على وكالة الأنباء الجزائرية، في شهر فبراير الفارط. متبوعة بسلسلة من المقالات التي نشرتها أذرعها الدعائية وهي هسبريس Hespress و 360.ma والتي تنضاف إلى المقالات الكاذبة لوسائل الإعلام مثل جون أفريك و “مغرب أنتيليجنس” و”ساحل أنتيليجنس” و “أفريكا أنتيلجنس” و أفريك.كوم و”أفريك لادولت” و إكوفين. والهدف المنشود واضح، وهو تشويه صورة وكالة الأنباء الجزائرية التي نجحت في الآونة الأخيرة في قطع الطريق أمام الاختراقات الصهيونية داخل جميع وكالات البحر الأبيض المتوسط لفرض التطبيع القسري على الجزائر وبعض الدول العربية مع نظام الفصل العنصري الصهيوني. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد ، حيث نجحت وكالة الأنباء الجزائرية في توسيع مجالها المعلوماتي ، وإقامة شراكات مع وكالات في أمريكا اللاتينية ، مثل Prensa Latina ، مما مهد الطريق لعودة الجزائر إلى مكانتها الطبيعية في المحافل الإقليمية والدولية ، كصوت يدعو إلى السلام والعدالة والحرية والدفاع عن الشعوب المظلومة ، من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.