عملية 07 أكتوبر و نظرية المؤامرة

عملية7 أكتوبر ونظرية المؤامرة!!؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

احدى أهم نظريات المؤامرة فيما يتعلق بعملية (طوفان الاقصى)(7 اكتوبر) التي نفذتها (حماس) ضد الاحتلال الاسرائيلي، اظن انها ربما قد تكون مقنعة، وهي تشبه لأحدى نظريات المؤامرة فيما يتعلق ب(غزوة منهاتن)(11 سبتمبر) (الارهابية) التي نفذتها القاعدة ضد امريكا… واستثمرتها حكومة (بوش) كفرصة ذهبية لغزو العراق وافغانستان، فالعملية العسكرية الكبيرة تحتاج الى ذريعة سياسية واخلاقية وشعبوية كبيرة ومقنعة !!

وتقول نظرية المؤامرة ان عملية 7 أكتوبر لم تكن مفاجأة للمخابرات الاسرائيلية ولا للنتن ياهو فقد كان لديهم علم بها سلفًا منذ عدة اسابيع او شهور وأن عصابة النتن ياهو رأت أن في تنفيذ حماس لهذه العملية فرصة ذهبية لأمرين:
(١) اجتثاث حماس
(٢) احتلال غزة وتهجير أهلها لمصر (!!)
كان هذا المخطط، اي عدم احباط هذه العملية بل ترك حماس تنفذها بل والمساهمة في قتل بعض الاسرائيليين بيد رجال المخابرات الاسرائيلية من اجل تضخيم حجم الخسائر لتكون هذه العملية ذريعة كافية لغزو غزة وسحق حماس وتهجير من يمكن تهجيره الى مصر !! … هكذا كان المخطط لكن لم تأتِ الرياح كما تشتهي سفينة النتن ياهو وعصابته فقد وجدوا مقاومة باسلة من المقاومة الفلسطينية وعجز عن انقاذ الرهائن من جهة، ووجدوا رفض صارم من مصر وأمريكا لمسألة التهجير، من جهة ثانية، وبدأ، من جهة ثالثة، الرأي العام العالمي وحتى الغربي على المستوى الرسمي و الشعبي يسير في اتجاه الضيق ذرعًا بتصرفات النتن ياهو وانصاره من اليمين بل وتزايدت الاصوات المعارضة لهم من داخل اسرائيل ذاتها، فوجدوا انفسهم يتخبطون في (مأزق تاريخي كبير) ازداد حدة وضيقًا عليهم مع قتلهم بطريق الخطأ موظفي منظمة (المطبخ العالمي)، فحاولوا ، بخبث ودهاء، ولتخفيف الضغوطات المحلية والدولية عليهم واستعادة التعاطف والدعم الغربي وخصوصًا الامريكي من خلال عملية ضرب القنصلية الايرانية في دمشق جر ايران من قرونها للتورط في مهاجمتهم بشكل مباشر، فنجحوا، وهو ربما ما يفسر لنا تلك الابتسامة العريضة والخبيثة التي ارتسمت على شفتي وفي عيني (النتن ياهو) صبيحة الهجوم الايراني (الرمزي) في اجتماع حكومة الحرب بعد عبوس صاحبه منذ عملية طوفان الأقصى (!!!؟؟) وبالفعل فبفضل الهجوم الايراني الكبير و(المنضبط) و(الرمزي) والذي لم يؤدي لمقتل اي اسرائيلي مدني او عسكري واحد (!!!؟؟؟) خفت الضغوطات الغربية عليهم وتحصلوا على مساعدة مالية امريكية ضخمة (26 مليار دولار) !!……لكن اين يذهبون!!؟؟ فكلما طالت مدة الحرب وزادت جرائمهم الوحشية وصمدت المقاومة الفلسطينية وعجزوا عن تحرير الرهائن بقوة جيشهم ودهاء مخابراتهم، فسيجدون انفسهم في نفس الزاوية الضيقة السابقة التي كانوا يتخبطوا فيها قبل الهجوم الايراني عليهم الذي بلا شك خفف الضغط الغربي والامريكي عنهم لحد كبير واخرجهم من دائرة الغضب والتنديد التي وجدوا انفسهم فيها عقب استهدفهم بطريق الخطأ قافلة لمنظمة المطبخ العالمي ومقتل موظفيها الغربيين من ذوي العيون الزرقاء!!
ما رأيكم؟؟؟
ما رايكم في هذا التحليل وهذه النظرية وخصوصًا الفرضية التآمرية المتعلقة بعلم المخابرات الاسرائيلية سلفًا بعملية طوفان الاقصى (7 اكتوبر) ومحاولة حكومة النتن ياهو اليمينية استثمارها كذريعة لتنفيذ مخطط تهجير اهل غزة خارج فلسطين!!؟؟
“”””””””””””””””
اخوكم العربي/البريطاني المحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى