أخبار هبنقة

نقود و عمل وعبودية الى ما لا نهاية

الحياة في النظام الراسمالي القائم على الديون و طبع النقود و سيطرة بنوك قليلة اصبح اشبه ما يكون الان بلعبة عجلة الهامستر الشهيرة. فالاسواق الراسمالية و الانتاج لاجل الارباح قد انتهى منذ زمن طويل. الثروات قد تمركزت و تراكمت في يد حفنة من البشر. ولكي يشتري الناس تقذف البنوك و الانظمة نقودا مجانية في الاسواق لتحريك البيع و الشراء, و هذه الاموال الطائلة لا توزع على اساس عادل بالطبع بل تمنح كديون او معونات و توزع بنفس النسبة الطريقة المعتادة. كلما كان ثرائك اكبر كلما كانت حصتك اكبر من النقود الجديدة. ولكن سواء كنت ثريا او فقيرا فان عليك ان تركض و تلهث للحصول على حصتك. انها سباحة عكس الموج و من يتعب و يتوقف تجرفه المياه. و كلما واصلت البنوك والانظمة طبع النقود كلما ازدادت سرعة دوران عجلة الهامستر فيتساقط الناس الواحد تلو الاخر عندما ينهكهم التعب و يخرجون عن اللعبة و يواجهون مصير غيرهم من الناس.
يتم تشبيه النظام الراسمالي ايضا بلعبة الكراسي الموسيقية التي كنا نلعبها في الصغر. حيث ان هنالك دائما عدد اقل من الكراسي من عدد الذين يدورون حولها. و طالما تعزف الموسيقى يركض الاطفال و عندما يتوقف العزف يلهث الجميع للجلوس و من لا يجد مكانا للجلوس يخرج من اللعبة. و هكذا طالما تطبع النقود يركض الجميع و عيونهم على الكراسي, و عندما يتوقفون عن الطبع يتوقف العزف و يخسر العديد من الناس حظهم في مواصلة الركض و يسحقهم المجتمع. في النهاية يبقى كرسي واحد و يخرج الجميع من اللعبة الراسمالية حينها تنتهي اللعبة.
هذا هو ما يجري حاليا في عالمنا فاللعبة اشرفت على نهايتها و لم يعد بمقدور البشر ان يركضوا اسرع في عجلات الهامستر.
ينبغي ايجاد طريقة اخرى للحياة لان حياة على طريقة الهامستر لم يعد ممكنا بعد الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى