سوريا و تصدير الثورة الاسلامية الى دول العالم …المهمة الأخطر لـ أبو محمد الجولاني لم تبدأ بعد
أحمد ناصر
القيادة الجديدة في سوريا وتصدير الثورة
في غضون اشهر قليلة ، وربما قبل نهاية 2025 ستدير الجماعات الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة العالمي ، عملياتها انطلاقا من الاراضي السورية ، عمليات ارهابية كبيرة ضد روسيا و الصين و ايران و دول في شمال افريقيا ، وكل هذا ضمن مهمة تقررت في مخابر المخابرات الأمريكية بتنفيذ من الوكيل التركي للامريكيين ، الدول العربية الكبيرة و الصغيرة التي تعاملت بغباء و سذاجة مع كارثة سيطرة تنظيم القاعدة على سوريا ، ستدفع على الاغلب أثمانا باهضة ، المطلوب أمريكيا من سوريا اليوم هي أن تتحول الى قاعدة للثورة الاسلامية السنية في مواجهة الثورة الاسلامية الشيعية .
كل ما أثير حول سجن صيدنايا و الجرائم التي وقعت خلف أسوار السجن ، لم يكن سوى غطاء للمهمة الرئيسية للقيادة الجديدة في سوريا ، وهي تصدير الثورة الاسلامية على طريقة تنظيم القاعدة الى دول عربية قريبة و بعيدة من سوريا ، بعض التقارير قدرت عدد الجهاديين العرب السجناء من الذين أطلق سراحهم في سوريا بما لا يقل عن 800 من بينهم أكثر من 300 جهادي عربي محكوم عليه بالاعدام ، في ذات الوقت نجح ما لا يقل عن 200 من أخطر اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية داعش في الفرار من سجون و مواقع احتجاز كانت خاضعة لسيطرة نظام الأسد .
سوريا اليوم تحولت الى أكبر قاعدة لاحتضان الجهاديين من كل دول العالم ، وبشكل خاص من الدول العربية ، و ستصبح قاعدة انطلاق للجماعات السلفية الجهادية ، نحو دول عربية و نحو روسيا و الصين وايران والعراق و مصر و دول الخليج ، و هي العصا الطويلة لأمريكا و تركيا و معهما اسرائيل لايقاع العقاب في دول متمردة ضد الارادة الأمريكية ، في الأشهر القادمة و في غضونسنوات قليلة قادمة ستشهد دول عربية و دول مثل ايران و روسيا اضطربات وعمليات ارهابية تكون سوريا هي قاعدتها الخلفية