“سوريا “السلام الهش” بدأ ينهارٌ تدريجياً . .!!؟
.علي قاسم الكعبي..
يبدو انة لم يدم طويلاً ارتياح النظام السياسي في سوريا من القلاقل التي حدثت في بلادة فقد بدا للتو يتنفس الصعداء بعد صراع دام أكثر من 12عام مع قوى داخليه وخارجية خلف أكثر من نصف مليون قتيل والاف الجرحى والمشردين
وتدمير شبه تام على البنى الفوقيه والتحتيه فبعد هدوء وصمت ساد البلاد لمدة 3 سنوات تمكن النظام من إنهاء أكبر حركة تمرد شهدتها المنطقة فقد بدا النظام يسترد عافيته ويحرك عجله الاقتصاد التي تأخرت كثيرا وقد علم معظم الشعب بان هنالك مخططا واضحا يراد به تقسبم البلاد وتدميرها لتصبح المنطقة القريبه من اسرائيل تعج بصراعات داخليه وتبتعد كثيرا عن قضيه العرب المركزيه فلسطين هذا اذا ماعلمنا بأن جار سوريا العراق هو الاخر مضطرب تماما .غير ان الرباح لاتأتي دائما كما تشتهي السفن فقد اربد للملف السوري ان يتجدد مرة اخرى وأخرى…!
فمنذ أكثر من شهر والاحتجاجات في سوريا بدأت تتصاعد في مناطق تُوصف بأنها من معاقل الحكومة، مثل محافظة السويداء، التي توجد بها أغلبية من الدروز واستطاعت أن تنأى بنفسها عن ويلات عنف أنهك سوريا على مدار قرابة 12 عاما. و الخطير في الأمر هو تحول الاحتجاجات من هدفها الاقتصادي المطالب بتحسين الوضع الاقتصادي إلى احتجاجات ذات طابع سياسي بامتياز حيث تم إعادة رفع شعارات الرحيل للاسد واسقاط النظام وهذا الأمر يحرج الحكومة التي بدأت تتنفس الصعداء بعد الرضا العربي وعودتها إلى الجامعة العربيه املا بأن تتحسن اوضاعها الاقتصادية وتنفض الغبار الذي علق بها طوال أيام الحرب ومن الطبيعي ان يسيء الوضع الاقتصادي لان الحرب لم تنتهي بعد ورب سأل يسأل هل هنالك تزامن بين عودة الاحتجاجات وإعادة انتشار القوات الأمريكية في سوريا وارتفاع وتيرة الحرب الباردة مع روسيا والامتعاض الشديد من سطوع نجم الصين وفشل واشنطن بكبح جماح طهران وتكسير اذرعها التي وصلت إلى مناطق وصفتها واشنطن بالخطيرة هذا اذا ماعلمنا ان واشنطن اعلنت صراحة رفضها عودة النظام السوري إلى الوئام العربي وهي تعمل جاهدة بكل ماتمتلكة من تاثير بتجميد العلاقات العربية مع سوريا لتخرج بأقل الخسائر. مراقبين لايستبعدون عودة الاحتجاجات مرة آخرى لان الأزمة لم تنتهي إنما تفككت جزئيا ويمكن إعادتها مرة أخرى لان اطراف النزاع مازالت قويه !يضاف إلى ذلك ان واشنطن أصبحت ممتعضة أكثر من ذي قبل من تقارب تركي سعودي ايراني بدأت ملامح تشكيله تلوح بالافق وبطببعة الحال فإن هذا التحالف سيكون الاقرب إلى روسيا( التي سيطرة على الموانئ ونجحت في استكشافها للنفط والفوسفات والغاز والمعادن في سوريا ) ومؤكدا بعد أن ياخذ تأشيرة الدخول من الصين وعلى هذا الأساس فإن واشنطن لن تسمح باي حال من الأحوال بأن تزاحم اي قوة في العالم مصالحها في منطقة الطاقة العالمية ونحن نعلم جميعا حجم التاثير الأمريكي على دول الخليج التي تمتلك هذة الطاقة فقد تكون سوريا هي كبش الفداء لان واشنطن لن تسمح لموسكو وطهران بإعلان النصر على واشنطن في منطقة قريبه جدا من إسرائيل فالسلام الهش سينهار وسوف تبدا مرحله جديدة من الصراعات في المنطقة …..!!