سلسلة التراويح 22. ليلة الواحد والعشرين من رمضان.

إعداد موسى عزوڨ ” سلسلة التراويح 22. ليلة الواحد والعشرين من رمضان.

I. أولا: توطئة (فكرة السلسلة):
في كل عام من رمضان يجتهد المسلم لختم القران الكريم مرة على الأقل وهو يحرص على صلاة التراويح فتكون ختمة أخرى مع القيام. ومن هنا جاءت فكرة هذه ” السلسلة ” كتذكير للمسلم في كل يوم من رمضان يعرف على الأقل لمحة عن الحزبين قبل صلاة التراويح. فيمكن أن يسترشد به قبل الذهاب إلى الصلاة، وهو أساسا ملخصات المفسرين وما يخطر بالبال عند تلاوة القران، ولان الغاية طبعا ليست نقل ما قيل في التفاسير وهو مالا يمكن إجماله في مجلدات ولا توضيح التقسيمات المعروفة. وإنما هي محاولة لجمع خريطة، وذكر رؤوس أقلام حاولت قدر الإمكان جعلها مرتبة بلا إطالة ولا اختصار. ويمكن الاستفادة من “الخريطة الذهنية لسور القران الكريم” لتشكيل فكرة عامة (عنوان رئيس) وأفكار أساسية (عناوين فرعية حسب الآيات). حيث السور وآياتها أغصان تتفرع من شجرة جذعها الجزء (المكون من حزبين).

مع بداية العشر الأواخر من رمضان والتي يتحرى فيها ليلة القدر نورد ما ورد عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها، إذ قَالَت: ( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ، تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي ).

II. ثانيا: اليوم الواحد العشرين من رمضان الجزء الثاني والعشرين من القران :
في ليلة اليوم الواحد و العشرين من رمضان يقرأ الإمام في التراويح الجزء 22 .ثمان ركعات بحزبين ( 43- 44 ). وفيه السور ( الأحزاب مدنية 73 سبأ مكية 54 فاطر مكية 45 – يسٓ مكية 83 اية ) :

1-الحزب 43 : وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)

1/8( ثمن) .. فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ — (37) من سورة الاحزاب

¼ (ربع) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ –(49) من سورة الاحزاب

1/8( ثمن) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ —-(53) من سورة الاحزاب

½ (نصف) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ — (60) الاحزاب

1/8( ثمن) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (1) من سورة سبأ

¼ ( ربع) وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) من سورة سبأ

1/8 ( ثمن) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً — (18) من سورة سبأ

2- الحزب 44 : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى — (24) من سورة سبأ

1/8 (ثمن) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى –(37) من سورة سبأ

¼ (ربع) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ (46) من سورة سبأ

1/8 (ثمن) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ –(8) من سورة فاطر

½ (نصف ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) من سورة فاطر

1/8( ثمن ) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ — (31) من سورة فاطر

¼ (ربع) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا — (41) من سورة فاطر

1/8( ثمن) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) من سورة يس

III. ثالثا : الملاحظات ( توسعة الفكرة ):
انقل لكم ما استطعت كتابته من صور الخرائط الذهنية لتبسيط فهم معاني سور القران:

1- سورة الأحزاب : ” عناية الله بنبيه وحماية جنابه واهل بيته :” ويتفرع إلى خمسة أغصان :

أ‌. غصن أول : توجيهات للنبي صل الله عليه وسلم ( 1-3) ابطال الظهار والتنبي في الاسلام ( 4-6) عهد الله على رسله عليهم السلام ( 7-8) . قصة غزوة الاحزاب وفضح المنافين ( 9-20)

ب‌. غصن ثاني : الرسول صل الله عليه وسلم قدوتنا وثبات للمومنين ( 21-24) انتصار المومنين وانهزام الاحزاب ( 25-27) اداب وتوجيهات لزجات النبي صل الله عليه وسلم ( 28-34) مقومات الشخصية المسلمة ( 35)

ت‌. غصن ثالث : زواج النبي صل الله عليه وسلم من زينب بنت جحش ومافيه من عبر ( 36-40) الامر بكثرة ذكر الله وتسبيحه ( 41-44) مهمة الرسول صل الله عليه وسلم وتعض صفاته ( 45-48) حكم الطلاق قبل المساس ( 49)

ث‌. غصن رابع : جانب من خصوصيات الرسول صل الله عليه وسلم ( 50-52) . اداب دخول بيوت النبي صل الله عليه وسلم واحترام ازواجه ( 53-55) الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم ( 56) حرمة ايذاء الرسول والمومنين ( 57-58)

ج‌. غصن خامس : فرض الحجاب ( 59) تحذير المنافقين ومصير الكافرين ( 60-71) توجيهات للمجتمع المسلم ( 69-71) مسؤولية الامانة ومصير المومنين والكافرين ( 72-73)

2- سورة سبأ : تحت عنوان رئيس : ” القدرة الإلهية على تبديل الأحوال .وأمر البعث :” ويتفرع إلى أربعة أغصان : -1-غصن أول : إسناد الحمد لله واثبات البعث والرد على منكريه ( 1-9). نعم الله على داوود وسليمان علبهما السلام ( 10-14). -2- قصة سبأ وسيل العرم ( 15-21) . دعوى الشرك عند المشركين والرد عليهم ( 22-28) . -3- مقولات الكافرين وتبرؤ المستكبرين من المستضعفين ( 29-33) . طبيعة المترفين وجوابهم لرسلهم ( 34-35) . بيان أن الرزق من الله يؤتيه للمحبوب والمكروه ( ليس من علامات رضا الله ؟) . ادعاء المشركين الكاذب وبيان الحجة عليهم .

3- سورة فاطر : تحت عنوان رئيس : ” تقرير العقيدة الإسلامية :” ويتفرع إلى غصنين : -1- غصن أول : الغاية من خلق الانسان ومصيره ( 1-28) : بتسع 09 فروع ( الثناء على الله 1-4 التحذير من الدنيا والشيطان 5-8 . اثبات البعث والحساب 9-10 . من مظاهر القدرة الالهية والوحدانية 11-13 . حقيقة الاصنام والشركاء 14 . قدرة الله وغناه وفقر الانسان 15-18. ضرب الامثال 19-22. حقيقة الرسول وتكذيب الكفار 23-26. تنوع الخلق ووحدة الخالق 27-28). -2- غصن ثاني :نظرة المومن للكون وللحياة ( 29-45) بثلاث فروع ( فضل وجزاء قارئ القران 29-35 . حال الكفار في جهنم ومناقشتهم في عقائدهم 36-43 . اهلاك الكفار بعد امهالهم 44-45 ).

4- سورة يسٓ : تحت عنوان رئيس : ” بناء اسس العقيدة :” ويتفرع إلى غصنين :

1. غصن أول : طبيعة الوحي وصدق الرسالة ( 1-70) وتتفرع الى ثمانية فروع
2. غصن ثاني :قضية الالوهية والوحدانية ( 71-83) وتتفرع الى فروع ثلاث

IV.التسمية :
1- الأحزاب مدنية 73 : ( يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)

تبدأ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1).

يختم : لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

2 – سبأ :

لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)

تبدأ :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1)

تختم :

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)

3 – فاطر : الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

• تبدأ :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

• يختم :

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)

4- يسٓ :

تبدأ :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)

يختم :

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)

• ينتهي الجزء الثاني العشرين في الآية (26) من سورة يس : ” بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ” . ليبدأ الجزء الثالث والعشرين23 بالآية (27) :” وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ “.من نفس السورة — والى لقاء محبكم عزوڨ موسى

عزوق موسى محمد