سفير امريكا يزور القليعة وتصوير الخوف
عيد الفطر الجزائر زمورة سياحة بلادي.
موسى عزوڨ
في طريقي الى قرية القليعة الفارغة خصوصا بعد حفل ليلة البارحة 27 رمضان ليلة القدر وكنت اقرأ القران من الهاتف , فاذا بعربة الدرك الوطني الجزائري تقطع ذلك السكون ؟ وتلك الخلوة , تظاهرت بعدم المبالات وفعلا لم ارفع رأسي وركزت على القراءة وان لم اعد فعليا افهم شيئا مما اقرأ ؟ كانت العربة قد غابت عن الانظار , وفكرت في العودة , لكن ما كدت اناقش ذلك بيني وبين نفسي حى بدى مطلعها وهي تترك الغبار خلفها ؟ لم يعد عندي شك في التوقيف , لكنها مرت بسرعة اكبر , بعد حوالي قراءة حزب احس بقافلة تشق عباب الطريق الخالي الا مني ؟ كانت اكثر من 05 عربات للدرك الوطني و02 عربتين بيضاء فاقع لونها لا تسر الناظرين يعلوها اسلاك , تتوسط ذلك الركب سيارة مرسيدس فاخرة . كانت الوحيدة التي تبعث على نوع من الاطمئنان , فقد يكون كل الحرس من اجلها . طبعا انعدمت عندي الخيارات فاي خطوة محسوبة خصوصا تلك التي للخلف ..سلكت طريقا جانبيا لعلي اكون من الناجين وللقرية عدة مداخل خصوصا دون سيارة ..واخترت تلك التي تجنبيني اللقاء ولو عبر ” الشعبة ” الى بوشيبة خوالي كنت ازور قلتة داندا بحر وانا صغير عبر تلك الطريق . لكني اتفاجأ ان الطريق اصبح مغلق تماما . وحتى بعد ان حاولت المغامرة بسلوك طريق الحريق . اسمع صوتا بعنف :” أ ها ووو” وهي العبارة التي تستعمل لرد المنتحر او نهر الطفل الصغير المقبل على كارثة كان صوت بن مخلوف « عايط»:« آهاو »..كان الحريق و أشناف و السدرة والقندول على كل تمنع كل حر ! لكن كان علي أن اهرب ولو لم افعل شيء « لي خاف اسلم ! ولي قرصوا لحنش يخاف من الطرفة » ..ودعك من ” لي ما في كرشوا التبن ما يخاف من النار ” ؟
وبينما أنا اشرح لبن مخلوف الحال والأحوال وكيف أننا لما كنا صغار كنا نسلك تلك المسالك !الى بوشيبة , وهو يستغرب كيف لي ان اعرف تلك الطريق التي لم تسلك منذ الاستقلال ؟ ( ظنني مجاهد ) حتى انه سألني عن سني ؟
يصل الرتل المدجج بالسلاح – كوبانية – وان كان معه الجنس اللطيف ولم اعرف من يحمي من ؟
قلت لمحدثي بانحليزية مفتعلة ” أراك لاحقا ” ولذت إلى مسجد خبيب , ورددت شعره : ” فلستُ أُبالي حِينَ أُقتَلُ مُسلِماً .. على أيِّ جَنْبٍ كانَ في اللهِ مَصرَعي حملت المصحف وأكملت الأجزاء 07…لكن الخوف لم ينته ..فقد صعد ولد بوطاهر وقال إنه سيفتح الباب الخلفي للتصوير ! طبعا انتظرت شيء آخر غير التصوير وسويت الوضعية ..لكن فعلا لم يكن الأمر إلا تصويرا ..وكانت سفير الولايات المتتحدة الامريكية متواضعة ومعجبة بالنسق العمراني للمسجد وللقرية وتتحدث الفرنسية بصعوبة , وفكرت بيني وبين نفسي أن أحدثها بما مازالت أحفظ من دروس الانجليزية وحبي للحضارة الانجليزية دون ذكر الدبلوم الجامعي الذي حصلت عليه أو نقاط التوفل ولعلي من كلمة لكلمة اطلب منها تأشيرا ولو كنت صائما , لكن حركة من الدركي لامست سلاحه الروسي منعتني فورا لرفع رأسي ساعة , كان الوفد قد رجع امنا من حيث جاء
وانصرفت الدولة وأكملت قراءة القرآن ووصلت إلى سورة براءة
بقيت احتفظ بهذا الفيديو الذي تم تصوير في أحلك اوقات الخوف عندما اطلعت عليه وجدت اجمل الصور والمقاطع فيه . حدث بن مخلوف والزيتوني عن الوفد فنظر بعضهم الى بعض ؟ واكدوا لي ان لا وفد قدم اليوم ؟؟؟
صحا عيدكم
والى لقاء محبكم عزوڨ موسى دعواتكم