أحوال عربيةالعالم

رسالة نتنياهو الدموية الجديدة

اقتحام نتنياهو لمخيم طولكرم ، تأكيد على أن إسرائيل تسعى إلى إعادة الاحتلال العسكري للضفة بالكامل بما فيها المدن التي انسحبت منها بناءا على اتفاق أوسلو التفريطي، وإلغاء تصنيف أوسلو لمناطق الضفة، خاصة بعد تسليم الصلاحيات المدنية في مناطق ( ب) للإدارة المدنية، وأن الحرب على الضفة تهدف إلى محاولة فاشلة للقضاء على البنى الوطنية النضالية والمقاومة المتصاعدة فيها ، واستكمال عملية التطهير العرقي والتهجير وحسم الصراع، تمهيدا لتنفيذ مخطط الضم في ظل دعم إدارة ترامب اللامحدود لهدف الحركة الصهيونية في تحقيق حلم ” إسرائيل الكبرى ” .
وأضاف بيان الجبهة : إن هذا التغول الإسرائيلي في الضفة الذي يقوده نتنياهو وحكومته والذي يحاكي
حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، يثبت أن إسرائيل والحركة الصهيونية غير
مستعدة للتسليم بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ،
كما أن الدعم الامريكي الأعمى المنحاز لدولة الإحتلال وجرائمها ، لم يبق أي فسحة أمام بعض الأوساط
القيادية الفلسطينية من أصحاب الأوهام لمزيد من المراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية، ولا على
احتمالية قيامها بأي دور نزيه في أي وساطة لحل الصراع مع دولة الإحتلال يؤمن حقوقنا الوطنية
المشروعة التي تكفلها الشرعية الدولية.

اقتحام نتنياهو رئيس دولة الإحتلال لمخيم طولكرم بالأمس بصحبة وزير حربه ” كاتس” بذريعة تفجير الحافلات في بات يام، وبادعاء أن المقاومين الذين نفذوا التفجيرات قد خرجوا من مخيم طولكرم، والتبجّح والغطرسة وتصريحاته العدوانية ، تتعيد للأذهان اقتحام نتنياهو المتكرر لمخيمات ومدن قطاع غزة خلال حرب الإبادة، لهو تأكيد من دولة الإحتلال على أنها تعتبر الضفة ساحة الحرب الرئيسية، وإن التفجير كان مجرّد ذريعة، الهدف من ورائها تكثيف عدوان الإحتلال على الضفة وخاصة مدن ومخيمات وبلدات الشمال ، وأن الحرب على الضفة المتواصلة قبل معركة
الطوفان هدفها النيل من مقاومة الضفة المتصاعدة تمهيدا لضمها.
الشعب الفلسطيني قادر على إفشال مخططات دولة الإحتلال في التطهير العرقي والتهجير عبر صموده على أرضه ومقاومته الباسلة، الأمر الذي يتطلب استعادة الوحدة الوطنية التي حدد اتفاق وإعلان بكين الطريق إليها وحدد آلياتها ، كما أن اتباع استراتيجية كفاحية موحدة نضالية وسياسية وديبلوماسية، يمكننا من مخاطبة العالم بلغة واحدة قادرة على استثمار التحول في الرأي العام الدولي الذي يواصل تجذره لصالح قضيتنا الوطنية ونضالنا العادل، ونستطيع من
خلاها مواجهه عنجهية نتنياهو وحكومته الفاشية وإجرامهما بحق شعبنا، وبدون استعادة الوحدة الوطنية
تبقى حالة التشظي في العامل الذاتي الفلسطيني، هي الثغرة الأساسية التي تحول دون استجماع عناصر القوة
لدى شعبنا الكفيلة بمواصلة النضال ختى كنس الإحتلال عن أرضنا ،وتستغلها دولة الإحتلال وأعداء شعبنا
لمواصلة التنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى