رئيـس لجـنة الدّفاع والأمــن بالمـجلس الفيدرالـي في مقر مجلس الأمة الجزائري
لراس حبيب
أشار رئيس مجلس الأمّة إلى بمناسبة زيارة رسمية فيكتور بونداريف مسؤول رفيع روسي عن أهميّة زيارة وفد لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدراليّة لروسيا، بالنظر إلى الدور الجوهري الذي تؤديه البرلمانات لتعزيز التنسيق والتعاون خدمة لمصالح الشعوب…مبرزا الطابع الاستراتيجي للتعاون بين البلدين وعلى ضرورة تطويره وتوسيعه إلى مجالات عديدة.
و استقبـــل ، رئيس مجلس الأمّة، صالح قوجيل اليوم الثّلاثاء 17 ماي 2022، بمقـرّ المجلس، السّيّد فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدّفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، والوفد المرافق له.
اللّقاء الذي حضره سعادة سفير فيدرالية روسيا بالجزائر، السيّد إيغور بيلاييف، شكّل مناسبة لبحث العلاقات الثنائية المميزة والعميقة التي تربط بين البلدين الصديقين، والتي تتسم بالعراقة والاستمرارية والتعاون النوعي في الكثير من المجالات وهي العلاقات التي تُدرك هذا العام الذكرى الستين (60) لتأسيسها.
رئيس مجلس الأمة،عبّر للسيد فيكتور بونداريف عن عميق سعادته بهذه الزيارة، والتي ستُمَكن وفد فيدرالية روسيا من الاطلاع عن كثب على ما يتحقق ببلادنا من إصلاحات وتقدم في إطار مسعى السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية لإرساء دعائم جمهورية جديدة، ومهابة الجانب والهادف أيضا إلى تدعيم والحفاظ على استقلالية القرار السياسي لبلادنا وتدعيمه باستقلالية القرار الاقتصادي.. مضيفاً بأن الجزائر في ظل قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تعمل على التمسك بمبادئها التاريخية وبإرثها النوفمبري من أجل حلحلة مشاكل الحاضر واستشراف مستقبل واعد للأجيال الصاعدة.
تبادل الطرفان وجهات النّظر حول آليات ترقية التعاون الثنائي برلمانيا على غرار التعاون التجاري والاقتصادي الذي يعتزم البلدان تعزيزه، لاسيما، كـما أوضـح السيّد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمّة، مع توفر الإرادة السياسية لكلا البلدين بقيادتي الرئيسين، السيد عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.. والتي تم تجديدها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الروسي إلى الجزائر.. مؤكدا على كون العلاقات الثنائية تسير في الاتجاه الصحيح.
من جهته نوّه السيّد فيكتور بونداريف، بجودة العلاّقات التي تربط بين الجزائر وفيدرالية روسيا، مبديًا استعداد بلاده للرّفع من مستوى هذه العلاقات بما يخدّم المصلحة المشتركة للشّعبين والبلدين.
كما تبادل الطّرفان الرؤى حول عدة قضايا دولية، وظاهرة الارهاب الدّولي.. وفي هذا الإطار، ذكّـر رئيس مجلس الأمّة، بتجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب، وهي التي حاربت هذه الآفة المقيتة بمفردها.. وبمقاربتها الفريدة في مكافحته وتجفيف منابعه، مجددا مواقف الجزائر الثابتة تجاه قضايا التحرر في العالم، وثبات مواقفها الداعية إلى احترام سيادة الدول وحل النزعات بالطرق السلمية، مضيفًـا في الأخير، بأنّ الجزائر وانطلاقاً من قيم ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة ما فتئت تناضل من أجل حق الشعوب في تقرير مصيرها.. داعيا إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف احتراما لمبادئ ومقررات الشرعية الدولية.