أحوال عربيةالمغرب الكبير

محمد السادس “أمير المؤمنين”، الملك الحصري للأثرياء

زكرياء حبيبي

بعد ما يقرب من 24 عامًا من السلطة والتسلط والحكم الفردي، أصبح “أمير المؤمنين”، الملقب بملك الفقراء، ملكًا للأثرياء والأثرياء جدًا، فيما أصبح المغرب صندوق ودائع هو المسؤول الوحيد عنه والآمر فيه.

محمد السادس، أمين الصندوق والمصرفي الوحيد في البلاد، والضامن الأول والأخير، ومقاول البناء الأول في بلاده.

له دور مهيمن في الأغذية الزراعية، والعقارات، والتوزيع، والطاقة، والفوسفات، والاتصالات، من خلال الملكية القابضة المسماة المدى، والتي تضاف إلى الدخل من الاتجار بالمخدرات، والدعارة، ونهب ثروات الأراضي الصحراوية المحتلة.

كما تضاعفت الثروة الشخصية للملك خمس مرات منذ توليه العرش، وتصنفه مجلة “فوربس” الآن من بين أغنى الشخصيات في العالم.

ومن خلال شركة المدى الملكية القابضة، يسيطر القصر الملكي الخاضع لسيطرته على الاقتصاد المغربي، منذ توليه العرش.

وإذا كان الاستبداد الملكي وفقًا للحسن الثاني يهدف إلى ضمان استدامة النظام الملكي، فإن ذلك الذي أسسه نجله يميل بالكامل نحو الاحتكار الخاص.

لقد حول “أمير المؤمنين” رعاياه إلى زبناء، والدولة إلى آلة لتمويل مصالح العائلة المالكة والبلد الذي تسود فيه ثقافتان: – ثقافة المخدرات (حسب تقرير للأمم المتحدة، المغرب هو الرائد في العالم للحشيش)، والمخزن، قوة مافيوية بلا ميثاق شرف. ويعتبر استهلاك المخدرات أمرًا شائعا عند جميع أفراد العائلة المالكة.

في عهد الحسن الثاني، كان “مخزن الإرهاب والقمع والاغتيالات والمحن” (عائلة التراجيديا، أوفقير، الصرفاتي، والسجون السرية في تزمامارت) ، هذا ملخص عهد الحسن الثاني.

مع محمد السادس، لا حديث سوى عن الانحطاط، مدمني المخدرات والمنحرفين جنسياً على نطاق واسع. عائلة فاسدة مفسدة تركز على المال، ودمقرطة الفساد على أوسع نطاق والمكائد العائلية الشيطانية والمثيرة للغثيان.

ألم تكن الأميرة للا مريم رفيقة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، ومن هنا جاء عنوان كتابه الشهير “صاحبة الجلالة … أنا مدين كثيرًا لوالدك …”، وفي فيديو انتشر في جميع أنحاء العالم، شاهد الكوكب الملك محمد السادس مخمورًا في شوارع باريس برفقة أحبابه، يترنح مثل السكير، يتجول حاملاً كأسًا من النبيذ، سلوكًا لا يليق برئيس دولة، ومخزي من جانب من يدعي أنه أمير المؤمنين ، المشهور بمغامراته وغرابة الأطوار التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للنظام الملكي المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى